العراق: إغلاق "المنطقة الخضراء" بالكامل عقب اشتباكات مع محتجين

أغلقت قوات الأمن العراقية، اليوم الجمعة، "المنطقة الخضراء" في بغداد بالكامل، عقب وقوع اشتباكات مع محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.

العراق: إغلاق

عناصر أمن عراقي ببغداد، نهاية الشهر الماضي (أ ب)

أغلقت قوات الأمن العراقية، اليوم الجمعة، "المنطقة الخضراء" في بغداد بالكامل، عقب وقوع اشتباكات مع محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مصدر أمني في شرطة بغداد، القول إن "تعزيزات عسكرية إضافية وصلت إلى مداخل ومحيط المنطقة الخضراء (شديدة التحصين) لمنع أية محاولات لاقتحامها".

وأوضح أن "توجيهات صدرت بضرورة احتواء الموقف المتصاعد بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط المنطقة الخضراء (تضم مقار السفارات والبعثات الأجنبية)".

وفي وقت سابق اليوم، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحيّ لمنع متظاهرين محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية من اقتحام المنطقة.

وقال المصدر إن "مئات من أنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، حاولوا اقتحام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد".

وأوضح أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المنطقة شديدة التحصين بالعاصمة".

وأضاف: "المتظاهرون رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وهناك أنباء عن وقوع إصابات من الجانبين (لم يحدد عددها)، والوضع الأمني لا يزال متوترا في المنطقة".

وهددت "اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات" في العراق، أمس الخميس، باللجوء إلى التصعيد في المرحلة المقبلة حال الإبقاء على النتائج المعلنة.

ودعت اللجنة في بيان، إلى "الخروج بتظاهرات سلمية تحت شعار (جمعة الفرصة الأخيرة) قبل أن تبدأ في مرحلة تصعيدية أخرى (لم تحددها)".

واللجنة التحضرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات تشكلت الأسبوع الماضي، مع بدء اعتصام مفتوح لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الاقتراع أمام مداخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد.

والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات في العراق بإعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.

وقالت المفوضية في بياناتها اليومية، إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماما مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويا، دون الإعلان عن موعد للانتهاء من كامل الفرز.

وللمرة الأولى في العراق، مرر الناخبون بطاقات الاقتراع على أجهزة إلكترونية قبل وضعها في الصناديق، وفور إغلاقها أرسلت النتائج عبر الإنترنت إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد.

كما حمَّلت اللجان النتائج على شرائح تخزين، وأرسلتها إلى المفوضية للتأكد من عدم التلاعب بها.

وواجهت النتائج الأولية اعتراضات واسعة من قوى وفصائل شيعية متنفذة، إثر خسارتها الكثير من مقاعدها البرلمانية. ويقول المعترضون إن النتائج "مفبركة" و"مزورة"، ويطالبون بإعادة فرز جميع الأصوات يدويا.

التعليقات