العراق يعلن انتهاء المهام القتاليّة لقوات التحالُف الدوليّ

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة.

العراق يعلن انتهاء المهام القتاليّة لقوات التحالُف الدوليّ

جنود أميركيون في العراق (توضيحية من الأرشيف)

أعلن العراق، اليوم الخميس، رسميًّا، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في تغريدة: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق".

وأوضح أن "العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".

وفي الواقع، سيبقى نحو 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف المنتشرين في العراق. وهذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020.

بدوره، قال رئيس خلية الإعلام الأمني، سعد معن في مؤتمر صحافيّ عقب الاجتماع، إن "التحالف سينهي بالكامل عملية الانتقال إلى المهام غير القتالية قبل نهاية العام الحالي، بموجب ما تم الاتفاق عليه".

وأشار نقلا عن حديث قائد قوات التحالف، جون برينن إلى"عمليات نقل الأفراد والمعدات، التي جرت مؤخرا إلى خارج العراق".

ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 31 كانون الأول/ ديسمبر، رفعت الفصائل الموالية لإيران تهديداتها للمطالبة بانسحاب أميركي كامل، الأمر الذي لم تتم مناقشته إطلاقا.

وفي الأشهر الأخيرة، استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات بدون طيار، القوات الأميركية ومصالح أميركية في العراق.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل علني، لكن الولايات المتحدة تتهم الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراءها.

وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.

وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسورية، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.

وفي 5 كانون الثاني/ يناير 2020، تبنى البرلمان العراقي قرارا يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية، وذلك بعد يومين من مقتل كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد.

وأعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على "داعش" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق. لكن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة من البلاد ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.

التعليقات