حمدوك: الاتفاق السياسي لم يأت بضغط من أحد

اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن توقيع الاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، لم يأت استجابة لتقديرات ذاتية غير ناضجة أو ضغط من أحد، وإنما قناعة تامة منه لحقن الدماء.

حمدوك: الاتفاق السياسي لم يأت بضغط من أحد

حمدوك والبرهان (أ ب)

اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن توقيع الاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، لم يأت استجابة لتقديرات ذاتية غير ناضجة أو ضغط من أحد، وإنما قناعة تامة منه لحقن الدماء.

وذكر حمدوك في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة كانون الأول/ ديسمبر "أود أن أؤكد أن توقيعي على الاتفاق السياسي في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، لم يأتِ استجابة لتقديرات ذاتية غير ناضجة أو تحت ضغط من أحد".

وأضاف أن "التوقيع جاء عن قناعة تامة مني أن هذا الاتفاق في حده الأدنى سيؤدي إلى حقن دماء شبابنا وشاباتنا رغم اقتناعي باستعدادهم للبذل والتضحية من أجل أحلامهم للوطن".

وأردف حمدوك "لكنني لا أجد حرجا في أن أقول إن صون دماء هؤلاء الشباب وكرامتهم يظل واجبي الأسمى الذي لن أتنازل عنه فإن ما نبحث عنه من مستقبل هو لهم وبهم".

وأكد تمسكه بالعدالة للشهداء "وتجديد العهد والوعد الصادق بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات في حق المواطنين، والتمسك بشعارات الثورة ومدنية الدولة، وديمقراطية الحكم".

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وحمدوك من رئاسة الحكومة، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

وانطلقت مظاهرات ليلية بالعاصمة الخرطوم، وبحري وأم درمان اليوم، السبت، تنديدا "بالانقلاب العسكري" والاتفاق السياسي الموقع بين البرهان وحمدوك، وللمطالبة بعودة حكم المدني الديمقراطي.

وأغلق المتظاهرون الشوارع بالحجارة وإطارات السيارات المشتعلة، ورددوا شعارات تندد بالانقلاب العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للانقلاب العسكري"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة".

وكانت "لجان المقاومة" و"تجمع المهنيين" وقوى سياسية أخرى، دعت إلى مظاهرات حاشدة الأحد، بالخرطوم ومدن البلاد رفضا للاتفاق بين البرهان، وحمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.

وجاءت الدعوة عشية ذكرى ثورة 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018 حين اندلعت احتجاجات عمّت المدن والأحياء في أرجاء السودان، حتى عزلت قيادة الجيش رئيس البلاد عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل 2019.

التعليقات