غوتيريش يتعهد بتسريع مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، بدعم المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بهدف التوصل إلى حل سريع في ملف ترسيم الحدود. داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

وقال غوتيريش إن لبنان بحاجة لمحاسبة "حقيقية" للمسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، والذي نتج عن انفجار مواد كيميائية مخزنة في الميناء منذ نحو 7 سنوات، وتسبب في مقتل 215 شخصا.

وأضاف أنه يدرك المعاناة ورغبة الشعب في تحقيق المحاسبة، كما أعرب عن تضامنه مع جميع ضحايا تلك المأساة.

وتفقد غوتيريش في اليوم الثاني من زيارته التي تهدف إلى حشد الدعم الدولي للبنان، مرفأ بيروت، واطلع على الأضرار التي لحقت به جراء الانفجار الذي وقع في 4 آب/أغسطس من العام الماضي.

دعا غوتيريش زعماء لبنان إلى العمل معا على معالجة الانهيار الاقتصادي الذي دفع بـ4 أخماس اللبنانيين إلى صفوف الفقراء.

وقال غوتيريش مساء أمس الأحد، بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون "بالنظر لمعاناة الشعب اللبناني لا يحق للزعماء السياسيين اللبنانيين الانقسام وشل البلاد".

وأضاف أن الأمم المتحدة ستعمل على تشجيع المجتمع الدولي لدعم لبنان.

وفي سياق آخر، تعهد غوتيريش بدعم المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بهدف التوصل إلى حل سريع في ملف ترسيم الحدود.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقب لقاء جمعهما في العاصمة بيروت "لن ندخر جهدا لتيسير المفاوضات كي يستفيد لبنان من ثرواته"، دون تفاصيل أكثر.

وشدد غوتيريش على ضرورة تعزيز التعاون بين قوات الأمم المتحدة "يونيفيل" والجيش اللبناني، وتقديم المجتمع الدولي الدعم للجيش.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن لبنان يتعرض لما وصفها بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية منذ تأسيسه.

وأضاف ميقاتي خلال استقباله غوتيريش في بيروت، أن هذه الأزمة أعادت ما وصفه بخلط الأولويات التنموية في البلاد، وجدد التزام بلاده بسياسة النأي بالنفس عن أي خلاف بين الدول العربية.

من جهته، دعا بري الأمين العام للأمم المتحدة إلى المساعدة في التعجيل بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتسوية نزاع على حدود لبنان البحرية الجنوبية.

وأكد أن مماطلة إسرائيل في المفاوضات تؤثر على اقتصادنا وتؤخر معالجة أزماته.

وأضاف بري أن "الشركات التي رسا عليها الالتزام لترسيم الحدود تؤخر الملف بحجج أمنية"، وإذا كان هناك اضطراب في أي مكان فالمسؤولية على إسرائيل الموجودة في أرضنا، ولسنا نحن الذين نتحمل المسؤولية.