السودان: عبد الله حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه

يعتزم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الاستقالة من مصبه قريبا، حيث دعت مجموعة من الشخصيات حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

السودان: عبد الله حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه

شخصيات تطالب حمدوك العدول عن قراره (أ.ب)

يعتزم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الاستقالة من مصبه قريبا، حيث دعت مجموعة من الشخصيات حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وقال مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني، لرويترز، مساء الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

يأتي ذلك، فيما أعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الله عمر بشير، في وقت سابق أن حمدوك انخرط منذ فترة في مشاورات واسعة لتشكيل حكومة جديدة.

ووقع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

ورغم إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته، فإن هذا الاتفاق ووجه برفض المعارضين للإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة في الفترة الماضية.

دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية بالبلاد.

وعقد مجلس السيادة اجتماعا، الإثنين، برئاسة البرهان، وهو قائد الجيش أيضا، وذلك في قصر الرئاسة بالعاصمة الخرطوم، بحسب بيان للمجلس.

وقالت المتحدثة باسم المجلس سلمى عبد الجبار المبارك في بيان، إن المجلس شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية، حتى يتم التوصل إلى مدنية الدولة وتحقيق التحول الديمقراطي. وأضافت أن المجلس أكد خلال الاجتماع على حرية التعبير السلمي.

إلى ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس الثلاثاء، وفاة شاب في الثامنة والعشرين من العمر كان أصيب بالرصاص الأحد في التظاهرات المناهضة للانقلاب والمطالبة بحكم مدني، بينما تحدثت مسؤولة حكومية عن توثيق حالتي اغتصاب لمشاركتين في هذه التجمعات.

وأعلنت اللجنة المناهضة للانقلاب، في بيان، وفاة عبد المنعم محمد علي (28 عاما) بعدما "أُصيب برصاصة في الرأس من قبل قوات الانقلابيين خلال مشاركته في مليونية 19 ديسمبر، في مواكب محلية أم درمان".

وحتى الآن، وحسب إحصاءات لجنة الأطباء، قتل اثنان وأصيب أكثر من 300 شخص خلال التظاهرات الحاشدة الأحد التي وصلت حتى أسوار القصر الجمهوري، في الذكرى الثالثة لثورة 19 كانون الأول/ديسمبر 2019، التي أسقطت عمر البشير، للمطالبة بحكم مدني.

وقالت اللجنة "بهذا، يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 47 شهيدا"، منذ بدء الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر.

التعليقات