بعد الجفاء: السعودية تمنح دبلوماسيين إيرانيين تأشيرات إقامة

وافقت السعودية على منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين إيرانيين معتمدين لدى مقر منظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أكد مسؤولون من البلدين، بعد مباحثات بدأت قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين، سعيًا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

بعد الجفاء: السعودية تمنح دبلوماسيين إيرانيين تأشيرات إقامة

(أ ب)

وافقت السعودية على منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين إيرانيين معتمدين لدى مقر منظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أكد مسؤولون من البلدين، بعد مباحثات بدأت قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين، سعيًا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.

وجاء الإعلان عن هذه الخطوة بدايةً على لسان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، الذي استضافت بلاده منذ نيسان/أبريل أربع جولات من المباحثات بين جارتيها إيران والسعودية.

وقال عبداللهيان "في الأسبوع الماضي، تلقينا موافقة المملكة العربية السعودية على إصدار تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا الذين من المقرر أن يعملوا دبلوماسيين مقيمين"، في مقر منظمة التعاون بمدينة جدة على البحر الأحمر.

وأكّد مسؤول في الخارجية السعودية، الجمعة، أنّ "من تم منحهم التأشيرات موظفون في منظمة التعاون الإسلامي، وإيران عضو في المنظمة، وهذا ما يتم مع جميع الدول الأعضاء".

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.

وبدأ البلدان هذا العام عقد جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

وعقدت أربع جلسات بين نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر. وأكدت طهران في تشرين الثاني/نوفمبر، أن عقد الجولة الخامسة سيكون رهن "جدية" الرياض.

والإثنين الماضي، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن عبداللهيان ونظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عقدا "اجتماعا قصيرا" على هامش مؤتمر لمنظمة التعاون عقد في باكستان في 19 كانون الأول/ديسمبر، من دون تفاصيل إضافية.

وألمح الوزير الإيراني، أمس، الخميس، إلى أن الجولة المقبلة من المباحثات مع السعودية قد تعقد في وقت قريب.

وقال "في المستقبل القريب ستكون هناك محادثات إيرانية سعودية في بغداد"، مشيرا إلى أن طهران قدّمت في الجولة الأخيرة مقترحات "بنّاءة وعملية"، وهي تنتظر الرد السعودي عليها.

التعليقات