تحالف السعودية يتهم إيران و"حزب الله" بمساعدة الحوثيين على شن هجمات من مطار صنعاء

اتّهم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية، اليوم الأحد، إيران و"حزب الله" بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين.

تحالف السعودية يتهم إيران و

(أ ب)

اتّهم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الأحد، إيران و"حزب الله" بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين.

وكان تحالف السعودية قد أطلق هذا الأسبوع، حملة جوية "واسعة النطاق" ضد الحوثيون ردا على هذا الهجوم الأكثر دموية منذ نحو ثلاث سنوات. وفي مؤتمر صحافي في الرياض، الأحد، اتهم المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي الحوثيين بـ"عسكرة" مطار صنعاء.

وقال إنّ "الحوثيين يستخدمون مطار صنعاء كنقطة ومركز رئيسي في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة" تجاه المملكة.

كما عرض مقطع فيديو لما ادعى أنه "مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار"، مشيرا إلى أنّ "حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام الطائرات المُسيرة في المطار".

وعرض مقطعين آخرين لشخص قال المالكي إنّه عنصر في "حزب الله" يقوم بتفخيخ إحدى الطائرات في قاعدة داخل مطار صنعاء، وآخر لشخص قال المالكي إنه قيادي في "حزب الله" يتحدث فيه لعناصر حوثيين قائلا: "علينا أن نرص صفوفنا".

وقال المالكي إنّ "مسؤولية المجتمع الدولي وقف هذه الأعمال العدائية لهذا التنظيم الإرهابي" في إشارة لحزب الله اللبناني.

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، لكن وزير الخارجية السعودي اعتبر يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

وصباح الأحد، ذكر التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين في النزاع على السلطة، أنّه دمّر مخازن للأسلحة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

واعتبر التحالف في بيان أنّ "العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات بصنعاء"، مشيرا إلى "تدمير مخازن للأسلحة النوعية" بالمعسكر.

وذكر المالكي الأحد أن المملكة تعرضت لـ430 هجوما بصاروخ بالستي و851 هجوما بواسطة طائرات مسيّرة منذ كانون الثاني/ يناير 2018، كما تعرضت لـ247 هجوما بواسطة ألغام بحرية و100 هجوم بزوارق مفخخة منذ كانون الثاني/ يناير 2017.

والسبت، أعلن تحالف السعودية إطلاق عملية عسكرية "واسعة النطاق" في اليمن بعد مقتل شخصين (سعودي ويمني) وإصابة سبعة في هجوم للحوثيين على جنوب السعودية، مساء الجمعة.

وتتهم السعودية إيران وحزب الله بمد الحوثيين بأسلحة نوعية، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وشدد المتحدث باسم تحالف السعودية، المالكي، اليوم، على أنه "سيتم إسقاط الحصانة عن الأماكن التي تستخدمها الميليشيا لتخزين الأسلحة".

كما اتهم السفير الإيراني لدى صنعاء الذي توفي جراء إصابته بفيروس كورونا، الأسبوع الماضي، بعد يومين من إجلائه من اليمن، بأنه كان "يقود التخطيط للعمليات العسكرية في مأرب" حيث تدور معارك بين الحوثيين والجيش اليمني المدعوم من التحالف.

وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد قال إنّ الحوثيين يستخدمون أسلحة إيرانية لاستهداف المملكة.

وكتب على "تويتر": "قتلت الميليشيات الحوثية يمنيًا وسعوديًا في جازان بسلاح إيراني من الأراضي اليمنية وهو عمل إرهابي إجرامي".

وأكّد الحوثيون، اليوم، في بيان، "سنواجه التصعيد بالتصعيد ولن نتردد في تنفيذ المزيد من العمليات النوعية خلال الفترة المقبلة ضمن دفاعنا المشروع عن الشعب والوطن".

وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مُسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

التعليقات