السعودية: سياسات طهران مزعزعة للأمن بالمنطقة ونأمل تغييرها

قال ملك السعودية، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، أمس الأربعاء، إن "إيران دولة جارة نأمل في تغيير سياساتها"، التي وصفها بـ"المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة".

السعودية: سياسات طهران مزعزعة للأمن بالمنطقة ونأمل تغييرها

الملك سلمان خلال الاجتماع الافتراضيّ ("واس")

قال ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، أمس الأربعاء، إن "إيران دولة جارة نأمل في تغيير سياساتها"، التي وصفها بـ"المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة".

وأضاف: "نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية".

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الخميس، بأن "الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود افتتح عبر الاتصال المرئي - أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد، محمد بن سلمان".

وفي كلمته، قال رئيس مجلس الشورى، عبد الله بن محمد آل الشيخ، إن ما صدر عن المجلس من قرارات خلال السنة الأولى من دورته الثامنة 249 قرارا، وارتفع عدد لجان المجلس إلى 15، دون تفاصيل أكثر.

("واس")

فيما ألقى العاهل السعودي كلمة قصيرة، قائلا: "باركنا إطلاق ولي العهد للعديد من المشاريع، ذات الرؤية المستقبلية، التي تدعم أنظمتها، الاستدامة والازدهار، والابتكار، وقيادة الأعمال، مما يوفر فرص العمل ويحقق عوائد ضخمة للناتج المحلي".

وذكر أن "مكانة المملكة العالمية، ترجع لمكانتها العربية والإسلامية، ولأدوارها المحورية في السياسة الدولية، والتزامها بالمواثيق نحو إحلال الأمن والسلام والاستقرار والازدهار"، وفق "واس".

وأشار إلى وجود "كلمة موزعة على (أعضاء المجلس) تفصيلا لمواقف البلاد الداخلية والخارجية سياسيا وإداريا واقتصاديا".

وختاما، قال العاهل السعودي: "أشكر المواطنين والمقيمين والعاملين في مواجهة جائحة كورونا، والشكر موصول لأبنائي الجنود البواسل في جميع القطاعات، وفي الحدّ الجنوبي (المتاخمة لليمن التي تشهد مواجهات مع الحوثين)".

وفي وقت لاحق، نقلت "واس"، نص الكلمة الموزعة للملك سلمان على أعضاء المجلس، والتي تتضمن "مواقف المملكة الداخلية والخارجية سياسيا وإداريا واقتصاديا".

وسياسيا، أكد الملك سلمان ضرورة تسريع إجراءات التكامل الخليجي، قائلا إن "القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية".

وذكر أن "إيران دولة جارة للمملكة، نأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن "محادثات بلاده مع إيران المقاطعة العلاقات معها منذ 2016، ستستمر، ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريبا"، وذلك بعد نحو شهر من كشفه ، عن عقد جولة رابعة من المفاوضات المباشرة في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأشار الملك سلمان في كلمته إلى سياسة النظام الإيراني "المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعمها لـ"مليشيا" الحوثي باليمن، وهي اتهامات عادة ما تنفيها طهران.

وذكر أن "السعودية حريصة على... دفع الأطراف اليمينة كافة للقبول بالحلول السياسية؛ لإعادة الاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة".

وأضاف: "مازالت المملكة تدعو الحوثيين إلى أن يحتكموا لصوت العقل، وتقديم مصالح الشعب اليمني الكريم على سواها".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وعن بيروت التي تشهد أزمة دبلوماسية وتجارية مع الرياض، أضاف الملك سلمان: "تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه...، وإيقاف هيمنة ’حزب الله’ الإرهابي على مفاصل الدولة".

اقرأ/ي أيضًا | المفاوضات النووية: تنازلات إيرانية و3 مسارات للتوصل لاتفاق

ومجلس الشورى في السعودية يماثل البرلمان في الدول الأخرى، ويعين من قِبل الملك، وقراراته ليست نهائية وتحتاج موافقة الملك، وتم إعادة تشكيله برئاسة عبد الله آل الشيخ و150 عضوا لمدة 4 سنوات بقرار ملكي في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

التعليقات