مقتل ثلاثة متظاهرين سودانيين خلال فض تظاهرات حاشدة

أعلن أطباء سودانيون، مساء اليوم، الخميس، مقتل 3 متظاهرين برصاص قوات الأمن، التي اعتدت على تظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني.

مقتل ثلاثة متظاهرين سودانيين خلال فض تظاهرات حاشدة

(أ ب)

أعلن أطباء سودانيون، مساء اليوم، الخميس، مقتل 3 متظاهرين برصاص قوات الأمن، التي اعتدت على تظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني في أم درمان.

وفي العاصمة، الخرطوم، أطلقت قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة.

وحاول مئات المتظاهرين الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، في إطار احتجاجاتهم المطالبة بـ"حكم مدني كامل"، إلّا أن القوات الأمنية واجهتهم بإطلاق القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وردّ المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة، واندلعت اشتباكات ومطاردات بين الجانبين في شوارع رئيسية وفرعية بمحيط قصر الرئاسة.

كما أطلقت النساء الزغاريد لتشجيع المحتجين على مقاومة الغاز المسيل للدموع وكسر الطوق الأمني، للتقدم نحو البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي.

وفي وقت سابق الخميس، انطلقت مظاهرات حاشدة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل".

وقبيل انطلاق المظاهرات، انتشرت قوات أمنية بكثافة في الخرطوم، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش ومحيط قصر الرئاسة، مقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وفي خطوة متكررة، انقطعت خدمة الإنترنت والاتصالات عن الهواتف الخلوية في الخرطوم قبل ساعات من انطلاق المظاهرات.

والأربعاء، دعت "لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء) السودانيين إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، ورفض ما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا".

وأعلن عبد الله حمدوك، في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب لجنة "أطباء السودان" .

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا" مقابل نفي من الجيش.

التعليقات