مظاهرات جديدة بالسودان تحت شعار "الوفاء للشهداء"

تنظم قوى سياسية وناشطون سودانيون، اليوم الخميس، مظاهرات وجولة احتجاجات جديدة في البلاد تحت شعار "الوفاء للشهداء"، فيما دعت "الحرية والتغيير" إلى إحياء ذكرى الشهداء عبر يوم "جمعة الشهيد" يوم 21 تشرين الثاني/يناير الجاري.

مظاهرات جديدة بالسودان تحت شعار

مظاهرات في وقت تشهد فيه الخرطوم عصيانا مدنيا (أ.ب)

تنظم قوى سياسية وناشطون سودانيون، اليوم الخميس، مظاهرات وجولة احتجاجات جديدة في البلاد تحت شعار "الوفاء للشهداء"، فيما دعت "الحرية والتغيير" إلى إحياء ذكرى الشهداء عبر يوم "جمعة الشهيد" يوم 21 تشرين الثاني/يناير الجاري.

وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه الخرطوم عصيانا مدنيا، دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة، وكيانات أخرى.

وهذه أول دعوة للمظاهرات عقب أخرى وقعت، الإثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و167 إصابة بينها 52 بالرصاص الحي، وفق لجنة أطباء السودان، ما دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، لإصدار قرار بتشكيل لجنة تقصي حقائق في تلك الأحداث.

وقالت "تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم في بيان، إن "استمرار العمل الثوري السلمي الجماهيري يشكل ضامنا حقيقيا لإسقاط الانقلاب وحلفائه".

وأضاف البيان "بناء على ذلك نعلن عن مليونية الوفاء للشهداء، يوم الخميس، في شارع الستين بالخرطوم".

وتابع "ندعو كل الثوار للمشاركة الفاعلة وفاءً لأرواح الشهداء، ولا نعرف وفاءً للشهداء إلا باستكمال طريق الثورة (...) وإقامة السلطة المدنية الكاملة".

وأعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (التحالف الحاكم سابقا) مشاركتها في مظاهرات "الوفاء للشهداء".

وقالت في بيان "ندعم دعوة لجان الخرطوم شرق لمليونية الشهداء الخميس، ونقول لهم أنكم لن تسيروا وحدكم، فمعركة الحرية هي شأننا جميعا، ولن نتخلف عن أي جبهة من جبهاتها".

في ذات السياق، دعت "الحرية والتغيير" إلى إحياء ذكرى الشهداء عبر يوم "جمعة الشهيد" يوم 21 يناير، "ليكون يوما لتخليد ذكراهم عبر مواكب تسير من المساجد عقب صلاة الجمعة، وأن تتوجه المواكب إلى منازل الشهداء".

من جانبها، وجهت 3 منظمات طبية غير حكومية وهي "لجنة أطباء السودان" و"نقابة أطباء السودان الشرعية" و"لجنة الاستشاريين والاختصاصيين" نداء لأحرار العالم "للتضامن مع الشعب السوداني، ومخاطبة الحكومات للضغط وعزل السلطة الانقلابية بالسودان سياسيا واقتصاديا".

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يفور السودان باحتجاجات، ردا على إجراءات "استثنائية" اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش لذلك.

التعليقات