تظاهر الآلاف من السودانيين في العاصمة وأحيائها، اليوم الإثنين، في احتجاجات مستمرة ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قبل 3 شهور.
واحتشد آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان غرب العاصمة للمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الانقلاب وقد بلغ عددهم 73 شخصا على الأقل.
وامتدت الاحتجاجات إلى أبعد من الخرطوم.
وفي مدينة ود مدني، حمل آلاف المحتجين الأعلام الوطنية، وصور محمد فيصل خلف الله، أحد ضحايا الاحتجاجات، مرددين شعار " الدم بالدم ..ما بنقبل الدية"، وفق شهود عيان.
وفي مدن القضارف وكسلا وبورتسودان والأبيض، تظاهر المئات، مرددين هتافات تطالب بحكم المدنيين.
وأعلنت السلطات السودانية، أمس الأحد، عزمها تأمين مظاهرات الإثنين، فضلا عن المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي مظاهرات، لا سيما الجارية الإثنين، والتي دعا لها "تجمع المهنيين السودانيين".
وأعلنت "لجان المقاومة" (تتشكل من ناشطين)، الأحد، عن "أسبوع تصعيدي" يشمل التظاهر وغلق شوارع الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني.
ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
وسقط في المظاهرات 73 قتيلا منذ أن بدأت في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب "لجنة أطباء السودان".
التعليقات