قتيل وإصابات في قمع الاحتجاجات المطالبة بـ"حكم مدني" في السودان

أصيب متظاهرون، اليوم الأحد، من جراء إطلاق قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مُسيّل للدموع لمنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية، الخرطوم، خلال مظاهرات تطالب بـ"حكم مدني كامل" وإطلاق سراح "المعتقلين السياسيين".

قتيل وإصابات في قمع الاحتجاجات المطالبة بـ

(أرشيفية - أ ب)

قتل سوداني وأصيب عدد من المتظاهرين، اليوم الأحد، من جراء إطلاق قوات الأمن قنابل صوتية وعبوات غاز مُسيّل للدموع لمنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية، الخرطوم، خلال مظاهرات تطالب بـ"حكم مدني كامل" وإطلاق سراح "المعتقلين السياسيين".

وقال مسعفون إن مريضا كان يقف في شرفة مستشفى قتل برصاصة طائشة أطلقتها قوات الأمن في السودان، في حين يواصل المحتجون حملة على مدى أربعة أشهر ضد الحكم العسكري؛ ويرفع الحادث عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات إلى 82 قتيلا.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية التي تدعم حركة الاحتجاج، إن الرجل (51 عاما) أصيب بطلق ناري أثناء محاولته استنشاق الهواء وسط سحابة من الغاز المسيل للدموع في مدينة بحري على الضفة المقابلة من النيل قبالة الخرطوم.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، مقر قائد الجيش، عبد الفتاح الرهان، لكن قوات الأمن أطلقت بكثافة قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع، ما أصاب متظاهرين وتسبب بحدوث مواجهات ين الجانبين.

ورد المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة، وحدثت عمليات كر وفر بين الطرفين في شارع القصر والشوارع الفرعية القريبة، قبالة موقف "شروني" للمواصلات ومشفى الخرطوم التعليمي.

وقال شهود عيان إن محتجين نقلوا متظاهرين مصابين (لم يحددوا عددهم) على درجات نارية إلى المشافي لتلقي العلاج.

وأفاد الشهود بأن المتظاهرين خرجوا بمنطقة الديم وسط العاصمة بدعوة من لجان المقاومة بالأحياء السكنية، حاملين الأعلام السودانية وصور قتلى التظاهرات، وتوجهوا نحو القصر الرئاسي قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة.

وقالت المتظاهرة أريج صلاح (25 عاما): "لن نيأس ولن نمل وندرك أنها قضية وطن ولن تحل بدون تضحيات"، فيما قالت المتظاهرة ثويبة أحمد (24 عاما): "ليس هناك فرصة أن يدخل الملل لأنفسنا... نحن مستعدون للتظاهر لعام كامل".

وفي وقت سابق الأحد، تظاهر آلاف المحتجين في أحياء الخرطوم وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربي العاصمة)، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء) المسؤولة عن تنظيم التظاهرات.

وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في لجان المقاومة.

(أ ب)

وتأتي تظاهرات الأحد، بينما يبدأ خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، أول زيارة رسمية له إلى البلاد، "بعد شهر من تأجيل الزيارة بناء على طلب السلطات السودانية"، بحسب موقع الأمم المتحدة.

ويلتقي ديانغ خلال الزيارة، بحسب الموقع، مسؤولي الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكان ديانغ قد أبدى قلقه، الأسبوع الماضي، بعد مقتل اثنين من المتظاهرين أحدهما قاصر، خلال تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري في العاصمة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، البرهان، في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط البشير.

التعليقات