خلافا لأعوام سابقة: التوقيت الصيفيّ بالأردن يبدأ قبل موعده السنويّ المعتاد

يبدأ العمل بالتوقيت الصيفيّ في الأردن، ليلةَ الخميس/الجمعة المقبلة، عملا بقرار اتّخذته الحكومة الأردنية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بتعديل التوقيت السابق، ما أثار انتقادات، وبخاصة أن بدء العمل بالتوقيقت الصيفيّ، يأتي هذه المرّة قبل شهر من الموعد المعتاد سنويًّا.

خلافا لأعوام سابقة: التوقيت الصيفيّ بالأردن يبدأ قبل موعده السنويّ المعتاد

من العاصمة الأردنية عمّان، هذا الشتاء ("أ ب")

يبدأ العمل بالتوقيت الصيفيّ في الأردن، ليلةَ الخميس/الجمعة المقبلة، عملا بقرار اتّخذته الحكومة الأردنية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بتعديل التوقيت السابق، ما أثار انتقادات، وبخاصة أن بدء العمل بالتوقيت الصيفيّ، يأتي هذه المرّة قبل شهر من الموعد المعتاد سنويًّا.

وسيستمرّ العمل بالتوقيت الصيفي لهذا العامّ نحو 8 أشهر، أي حتى 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وبموجب القرار الجديد؛ يجب أن يتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة، اعتبارا من الساعة الواحدة من فجر يوم الجمعة، لبدء العمل بالتوقيت الشتوي في الأردن.

ونَصّ قرار الحكومة ببدء العمل بالتوقيت الجديد اعتبارا من منتصف ليلة آخر يوم خميس من شهر شباط/ فبراير من كل عام، بدلا من ليلة آخر يوم من شهر آذار/ مارس.

أمّا في ما يخصّ توقيت العمل بالتوقيت الشتوي، فقد أبقت الحكومة الأردنية على بدء العمل به، اعتبارا من آخر يوم جمعة من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام.

"قرار غير مدروس؛ لا أحد يعلم فائدته"

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكترونيّ عن أستاذة علم النفس التربوي، الدكتورة خولة القدومي، قولها، إنه "لا أحد يعلم فائدة القرار"، مشيرة إلى "أهمية إقناع الناس بتقبله والتعامل معه، وخاصة في الجانب النفسي. وترى أن تقلبات الطقس في فصل الشتاء تؤثر، وكذلك تغيير التوقيت ينعكس على نفسياتهم عندما يكون في موعد مختلف عمّا اعتادوه".

وطالبت القدومي "بتغيير التوقيت إلى نهاية آذار/ مارس". وقالت إنّ "تغيير التوقيت في هذا الموعد من فصل الشتاء له تأثير كبير، وخاصة في عامة السكان الذين لا يملكون سيارات ويحتاجون وقتا مضاعفا لإيصال أبنائهم إلى المدارس، سواء على الأقدام أو من خلال المواصلات العامة، وهذا يعني أن عليهم النهوض من النوم قبل ساعة ونصف من شروق الشمس، وخروج الأطفال في الظلام فيه مخاطر".

وأضافت القدومي أن "التوقيت في الموعد السنوي المحدد لا مشكلة فيه، فيما سيخلق التغيير الحالي الإرباك، وخاصة للطلاب الذين عادوا إلى المدارس قبل أسبوع".

كما نقلت "العربي الجديد" عن الخبير الاقتصادي الاجتماعي، حسام عايش، قوله إن "هذا القرار غير مدروس، أو ربما محاولة لجعل الناس يتجهزون لقدوم شهر رمضان، وأيّا كان، فإنه في اعتقادي يهدف إلى خلق حالة من الجدل وإشغال الناس بقضايا ثانوية".

وذكر عايش أن "تعديل التوقيت في مثل هذه الفترة لن يكون له أي أثر اقتصادي، فقيمته تقترب من الصفر، حتى على مستوى الكهرباء، لأن ما سيُوفَّر نهارا سيُستهلَك ليلا، وخصوصا أن درجات الحرارة في شهر آذار/ مارس منخفضة، أي أن عامل التوفير لا قيمة له، إلا إذا كانت الحكومة تراهن على الإنفاق مع ساعات أكثر بعد انتهاء العمل، وربما التحضير لشراء حاجيات رمضان".

التعليقات