السعوديّة: حقّقنا تقدّما مع إيران... لكنه غير كاف

أكّدت الرياض، اليوم الثلاثاء، أن "أيديها ممدودة" لطهران، مشدّدة عاى أن :هناك حاجة لقرار إيراني من أجل إطلاق مرحلة من التعاون وحقبة جديدة في المنطقة".

السعوديّة: حقّقنا تقدّما مع إيران... لكنه غير كاف

وزير الخارجية السعودي، بن فرحان، (Getty Images)

أكّدت الرياض، اليوم الثلاثاء، "تحقيق بعض التقدّم" مع إيران، مشددة على أنه غير كافٍ، وعلى أن "هناك حاجة لقرار إيراني من أجل إطلاق مرحلة من التعاون وحقبة جديدة في المنطقة".

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في جلسة حوارية حول الشرق الأوسط، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية.

وقال بن فرحان: "أيدينا ممدودة لإيران وجميع الدول، وهناك حقبة جديدة من التعاون قد تصب في مصلحة الجميع"، مضيفا أن "هناك حاجة لقرار إيراني من أجل إطلاق مرحلة من التعاون وحقبة جديدة في المنطقة"، ومشيرا إلى "تحقيق بعض التقدم، لكنه غير كاف".

وذكر أن "التوصل لاتفاق نووي مفيد، ولكن يجب معالجة الملف على نحو شامل يتضمن أنشطة إيران في المنطقة".

وفي ما يخصّ لبنان، قال بن فرحان إنّ "انهيار الدولة اللبنانية أمر خطير وينبغي الإسراع في الإصلاحات من أجل تجنب ذلك".

وأضاف: "نحن معنيون بعودة العملية السياسية في لبنان، وينبغي على الأطراف كافة العمل على ذلك".

التطبيع مع إسرائيل

وقال وزير الخارجية السعودي: "لم يتغير موقفنا من التطبيع، وهو بالنسبة لنا ختام لمسار طويل طرحناه في المبادرة العربية".

وأضاف أن "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي الأولوية الآن، وينبغي أن نتحرك سريعا لحصول ذلك".

وذكر أن "التطبيع مع إسرائيل ينبغي أن يكون في نهاية عملية سلام وحل للقضية الفلسطينية".

وجاءت تصريحات بن فرحان عن التطبيع، بعد ساعات قليلة من إيراد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيليّ، تقريرا ذكرت خلاله أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجري وساطة سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر في محاولة للتوصل إلى تسوية لاستكمال نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من القاهرة إلى الرياض، وبحيث تشمل خطوة سعودية منفصلة لتطبيع علاقات مع إسرائيل.

وتطرّق بن فرحان إلى استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وذكر أن اغتيالها "حادث ضمن حوادث متكررة وحل المعضلة يكمن في منح الفلسطينيين حقوقهم".

وأضاف بن فرحان أنّ "هناك مشكلة في سوق الغاز الدولية ويجب أن نبحث عن مقاربة شاملة لمعالجة مشكلة الطاقة".

في السياق، ذكر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي خلال المنتدى ذاته، أن "مقتل شيرين وما جرى في جنازتها مفزِع، والقضية الأساسية هنا هي الإسراع في حل سياسي للصراع".

وأضاف وزير الخارجية الأردني: "نقف ضد أي اجتياح لأي دولة أو انتهاك لسيادتها والاعتداء على سلامة أراضيها".

وتابع: "تأثيرات الحرب ستشملنا جميعا ويجب أن نعمل معا لمواجهة تداعياتها".

وقال إنه "يجب أن تنتهي الأزمة السورية والمسار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك".

التعليقات