السودان: مقتل متظاهر بالرصاص في اشتباكات مع قوات الأمن

قُتل متظاهر بالرصاص الحي خلال احتجاج الآلاف اليوم، الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم إحياء للذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة للجيش في حزيران/يونيو 2019، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

السودان: مقتل متظاهر بالرصاص في اشتباكات مع قوات الأمن

(Gettyimages)

قُتل متظاهر بالرصاص الحي خلال احتجاج الآلاف اليوم، الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم إحياء للذكرى الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة للجيش في حزيران/يونيو 2019، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهر إثر إصابته بالرصاص الحي في مظاهرات الخرطوم.

مما يذكر أنه في 3 حزيران/يونيو 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا، وفقا لوزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت الحراك الشعبي آنذاك، العدد بـ128 شخصا.

وأوردت "الأناضول" وشهود عيان، أن آلاف المتظاهرين خرجوا بالخرطوم، ومدن بحري وأم درمان ونيالا وربك وعطبرة والقضارف، لإحياء ذكرى فض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة بهدف "إحياء الذكرى الثالثة لفض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي".

وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 نيسان/أبريل 2019.

وأغلقت السلطات الأمنية شارعي النيل والمطار بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة، منعا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم، وفق مراسل "الأناضول".

كما أغلقت السلطات الأمنية مساء أمس، الخميس، معظم الجسور الرابطة بين العاصمة والمدن الأخرى بحاويات الشحن، والأسلاك الشائكة، في خطوة لتحجيم المظاهرات ومنعها من الوصول إلى وسط الخرطوم.

ورصد مراسل "الأناضول"، الانتشار الأمني المكثف، وإغلاق عدد من المتظاهرين شوارع رئيسية وفرعية في الخرطوم بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ورفع المشاركون لافتات مكتوبا عليها: "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 آب/أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات