عون وميقاتي يبحثان ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قبيل وصول الوسيط الأميركي

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، مع رئيس الحكومة، تجيب ميقاتي، ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك في اجتماعي ثنائي يسبق زيارة الوسيط الأميركي الذي يصل إلى بيروت يوم الإثنين المقبل، إثر دعوة المسؤولين اللبنانيين إلى مواصلة المفاوضات

عون وميقاتي يبحثان ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قبيل وصول الوسيط الأميركي

الوسيط الأميركي، هوشستين، في اجتماع سابق مع عون (Getty Images)

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، مع رئيس الحكومة، تجيب ميقاتي، ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك في اجتماعي ثنائي يسبق زيارة الوسيط الأميركي الذي يصل إلى بيروت يوم الإثنين المقبل، إثر دعوة المسؤولين اللبنانيين إلى مواصلة المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

جاء ذلك بحسب ما ذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، وأضاف أن عون استقبل ميقاتي في العاصمة بيروت، و"عرض معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة" في البلاد.

وأفاد البيان بأن الاجتماع بين الجانبين "عرض الموقف اللبناني من موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، عشية زيارة الوسيط الأميركي، آموس هوشستين إلى بيروت، المقرر استمرارها يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.

وفي 9 حزيران/ يونيو الجاري، صرح عون، بأن بلاده ستطلب من الوساطة الأميركية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية.

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كيلومترا مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.

وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في أيار/ مايو 2021.

وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كيلومترا إضافيًا للبنان، وتؤكد إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

يأتي ذلك في ظل مماطلة الجهات اللبنانية الرسمية في إيداع المرسوم 6433 بتعديلاته لدى الأمم المتحدة، والاستعاضة عن ذلك بدعوة الوسيط الأميركي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، إلى بيروت بهدف متابعة المفاوضات.

ويتخوف اللبنانيون من إهدار المسؤولين لثروات البلاد من الطاقة والتنازل عن جزءٍ كبيرٍ من حقول الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل، خصوصا مع وصول منصة الغاز التابعة لشركى "إينرجين" اليونانية البريطانية، إلى حقل "كاريش" قبالة السواحل الشمالية للبلاد، لاستخراج الغاز لصالح إسرائيل.

ولم يوقّع الرئيس اللبناني المرسوم 6433 القاضي بتثبيت الخط 29 الذي حددته خرائط الجيش اللبناني العام الماضي، ويتضمن حقل "كاريش"، وتسمح بحصول لبنان على 1430 كيلومترًا مربعا إضافيا، على الرغم من المطالبات الداخلية بذلك، بل صرّح في حديث لوسائل إعلام محلية، في شباط/ فبراير الماضي، بأن "الخط 23 هي حدودنا البحرية، وأن البعض طرح الخط 29 من دون حجج برهنته".

وأمس، الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثها إلى لبنان الأسبوع المقبل، لمناقشة أزمة الطاقة في البلاد، وأضافت إن واشنطن "تأمل في أن تتمكن بيروت وتل أبيب من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية".

وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، إن كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة، هوشستين، سيزور لبنان يومي 13 و14 حزيران/ يونيو.

وقال البيان إن "الإدارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل إلى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي الى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة".

التعليقات