الحكومة اللبنانية تعتبر إرسال مسيّرات من حزب الله لحقل "كاريش" غير مقبول

عبّرت الحكومة اللبنانية، اليوم الإثنين، عن تحفّظها "لأي عمل خارج إطار المفاوضات الجارية بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل"، واعتبرته "غير مقبول" ويأتي ذلك بعد يومين من إطلاق حزب الله ثلاث مسيّرات باتجاه حقل "كاريش" للغاز.

الحكومة اللبنانية تعتبر إرسال مسيّرات من حزب الله لحقل

من منطقة رأس الناقورة دورية بحرية إسرائيلية (Gettyimages)

عبّرت الحكومة اللبنانية، اليوم الإثنين، عن تحفّظها "لأي عمل خارج إطار المفاوضات الجارية بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل"، واعتبرته "غير مقبول" ويأتي ذلك بعد يومين من إطلاق حزب الله ثلاث مسيّرات باتجاه حقل "كاريش" للغاز.

وقال وزير الخارجية، عبدالله بو حبيب، في بيان بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن "أي عمل خارج اطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في اطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها".

وشدد على أن المفاوضات الجارية بمساعي الوسيط الأميركي، آموس هوكستين "قد بلغت مراحل متقدمة"، داعيًا الأطراف كافة إلى "التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض".

وتسارعت مؤخرًا التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كانت تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه.

وأعلن حزب الله، السبت "إطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية". وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره اعتراضها.

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أميركية في أيار/مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

وبعد وصول منصة استخراج الغاز في "المنطقة البحرية الإسرائيلية"، دعا لبنان هوكستين لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى حقل كاريش.

التعليقات