تقرير: بايدن سيغادر السعودية دون إعلان عن زيادة إمدادات النفط

مسؤولون أميركيون وسعوديون يقولون إن المحادثات بين الجانبين بشأن إنتاج أعضاء أوبك للنفط ستستمر. وألمح أحدهم إلى أن هذه المحادثات لم تكن علنية، وأنه ليس واضحا إذا كان سيتم إبرام أي اتفاقيات جانبية دون الإعلان عنها

تقرير: بايدن سيغادر السعودية دون إعلان عن زيادة إمدادات النفط

أعلام السعودية والولايات المتحدة، أمس، استعدادا لاستقبال بايدن (Getty Images)

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيغادر الشرق الأوسط من دون صدور إعلان عن زيادة إمدادات النفط، وفق ما نقلت عنهم وكالة "بلومبرغ" الأميركية اليوم، الجمعة.

وبعد زيارته إسرائيل والقدس المحتلة ولقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم اليوم، سيتوجه بايدن إلى جدة حيث سيلتقي مع الملك سلمان ونجله ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية. كما سيلتقي بقادة آخرين من دول الخليج العربي المصدرة للنفط، غدا.

والسعودية هي أهم محطة في جولة بايدن الحالية في الشرق الأوسط، وسيحاول إقناععا بزيادة ضخ النفط من أجل خفض أسعاره قبل الانتخابات النصفية للكونغرس واحتمال فوز الحزب الجمهوري فيها على خلفية التضخم المالي في الولايات المتحدة.

ولدى دخوله إلى البيت الأبيض، تعهد بايدن بتحويل السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى بلد "منبوذ" في أعقاب اتهام بن سلمان بالمسؤولية عن قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، عام 2018.

وصرح بايدن بأنه قرر القيام بجولته الشرق أوسطية الحالية بهدف تعزيز المصالح الأميركية ومحاولة كبح أسعار البنزين المرتفعة. واعتبر خلال مؤتمر صحافي في القدس، أمس، أن زيارته للسعودية ستشكل فرصة لإدارته "من أجل إعادة شحن تأثيرنا في الشرق الأوسط، وكان الابتعاد عنه خطأ، برأيي". واعتبر أنه "بإمكاننا الاستمرار في قيادة المنطقة وألا يحدث فراغا، تعبئه الصين أو روسيا".

وقال مسؤولون أميركيون وسعوديون إن المحادثات بين الجانبين بشأن إنتاج أعضاء أوبك للنفط ستستمر. وألمح أحدهم، طالبا عدم ذكر هويته، إن هذه المحادثات لم تكن علنية، وأنه ليس واضحا إذا كان سيتم إبرام أي اتفاقيات جانبية دون الإعلان عنها، وفق ما نقلت عنه "بلومبرغ".

ولا يزال جميع أعضاء منظمة أوبك، وبضمنهم السعودية، مقيدين بحدود إنتاج النفط المتفق عليها منذ بداية جائحة فيروس كورونا، في نيسان/أبريل العام 2020، بشأن زيادة الإنتاج الذي يتطلب اتفاقًا بالإجماع.

وكان مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، جيك ساليفان، قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن الرئيس الأمريكي واثق من أنه سيحرز تقدمًا مع القادة السعوديين والخليجيين الآخرين بشأن ضمان مستوى "مستدام" من إنتاج الطاقة من المنطقة. لكنه لم يعد بنتائج فورية.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في أوبك في الثالث من آب/أغسطس المقبل، لمناقشة سياسة الإنتاج لشهر أيلول/سبتمبر وما بعده.

التعليقات