متظاهرو السودان يواجهون الغازات المدمعة والاحتجاجات تدخل شهرها العاشر

سار مئات المتظاهرين السودانيين، في شوارع العاصمة، الخرطوم، اليوم الأحد، مجددين مطالبتهم بإنهاء الحكم العسكري، بحسب ما أفاد مصادر محلية.

متظاهرو السودان يواجهون الغازات المدمعة والاحتجاجات تدخل شهرها العاشر

من الخرطوم (Getty Images)

تظاهر المئات من السودانيين، في شوارع العاصمة، الخرطوم، اليوم الأحد، مجددين مطالبتهم بإنهاء الحكم العسكري، بحسب ما أفاد مصادر محلية.

وقال شهود إن متظاهرين كانوا يسيرون صوب القصر الرئاسي في السودان تصدت لهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، مع دخول الحملة المناهضة للجيش شهرها العاشر.

ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى الطريق الذي يبلغ طوله نحو كيلومتر ويؤدي إلى القصر الرئاسي وطاردتهم في الشوارع الجانبية المجاورة.

وهتف المتظاهرون "يسقط البرهان"، في إشارة إلى قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي نفذ العام الماضي انقلابًا عسكريًا وأطاح المدنيين من السلطة الانتقالية المتفق عليها لإدارة البلاد بعد سقوط الرئيس السابق، عمر البشير، في 2019.

كما هتف المحتجون "السلطة خيار الشعب"، مطالبين بعودة العسكريين إلى الثكنات. وقال أحد المتظاهرين إن "موكب اليوم (الأحد) هو للتعايش السلمي ودعم الوطن الواحد"، في إشارة إلى ما شهدته البلاد مؤخرا من اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين.

وأضاف أن "المجلس العسكري الانقلابي يغض الطرف عن كل المشاكل القبلية والجهوية ويعرف من أين يأتي السلاح".

وقال متظاهر آخر لم يكشف عن اسمه إنه "ممنوع منعا باتا على أي عسكري أن يعتدي على أي كان لأنه يتكلم في السياسة... الجيش مهمته حماية الشعب وليس التدخل في سياسات الحكم".

ومنذ الانقلاب العسكري، يخرج السودانيون إلى شوارع العاصمة وضواحيها وبعض الولايات الأخرى للتظاهر والمطالبة بالحكم المدني وانهاء انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر. وغالبا ما تخللت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 116 متظاهرا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

وتسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفوضى الأمنية في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة من العاصمة.

وكان البرهان قد أعلن مطلع الشهر الجاري أن "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت اليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال... (متطلبات) الفترة الانتقالية".

كذلك شمل إعلان البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية وليكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".

التعليقات