العراق: الصدر يؤجّل مظاهرة السبت والكاظمي يعلن الدعوة لحوار وطنيّ

أعلن رئيس الوزراء العراقيّ، مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الثلاثاء، أنه سيدعو غدا الأربعاء، "كل قادة العراق" لحوار وطنيّ، في حين أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة حاشدة دعا تياره لتنظيمها السبت المقبل في بغداد "حتى إشعار آخر"، خشيةً من العنف،

العراق: الصدر يؤجّل مظاهرة السبت والكاظمي يعلن الدعوة لحوار وطنيّ

متظاهرون عراقيون قرب المنطقة الخضراء ببغداد (Getty Images)

أعلن رئيس الوزراء العراقيّ، مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الثلاثاء، أنه سيدعو غدا الأربعاء، "كل قادة العراق" لحوار وطنيّ، في حين أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة حاشدة دعا تياره لتنظيمها السبت المقبل في بغداد "حتى إشعار آخر"، خشيةً من العنف، فيما ما زال التصعيد مستمرًا بينه وبين خصومه في الإطار التنسيقي.

ويأتي الإعلانان فيما تتواصل في الكواليس، دعوات لإخراج البلاد من حالة الشلل السياسي مع استمرار الضغط في الشارع من كلا المعسكرين، وفي حين قدّم وزير المالية العراقي، علي علاوي، اليوم، استقالته من منصبه في الحكومة المكلّفة بتصريف الأعمال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وزير المالية، علي علاوي قدم خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم، استقالته من منصبه".

ووفق مواقع إخبارية محلية، فإنّ الكاظمي قام بتكليف وزير النفط، إحسان عبد الجبار، بمهام وزارة المالية.

وقال رئيس الوزراء العراقي: "ما زلنا نعيش انعكاسات الانسداد السياسي على أداء الحكومة وعلى غياب الموازنة".

وذكر الكاظمي أن "الحكومة ليست طرفا في الصراع السياسي، وسأدعو لحوار وطني لكل قادة العراق غدا".

وقال: "قررنا في هذه الحكومة أن لا نتورط بالدم العراقي".

وينفذ مناصرو الصدر منذ 30 تموز/ يوليو، اعتصاما في باحات البرلمان العراقي، بينما باشر مناصرو الإطار التنسيقي اعتصاما مضادا على أسوار المنطقة الخضراء قبل خمسة أيام.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مقابل مطالبة الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة وعودة انعقاد البرلمان.

ويضمّ الإطار التنسيقي خصوصا، كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، وكتلة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

(Getty Images)

وكان مقرّب من الصدر، قد دعا في تغريدة إلى "مظاهرة سليمة مليونية" السبت المقبل في بغداد.

وقال الصدر في تغريدة اليوم الثلاثاء: "إن كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي وإن الدم العراقي غالٍ".

وأضاف: "أعلن تأجيل تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر... لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين"، مطالبا المعتصمين في الوقت نفسه بمواصلة اعتصامهم.

والإثنين ليلا، دعت اللجنة المنظمة لاعتصام الإطار التنسيقي أيضا إلى تظاهرة لم تعلن موعدها.

في الأثناء، أطلق رئيس تحالف الفتح وأحد فصائل الحشد الشعبي، هادي العامري، دعوات للتهدئة والتواصل. وقام في الأيام الأخيرة بسلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين في البلاد، لا سيما حلفاء للصدر من السنة والأكراد، خصوصا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وقام العامري أمس الإثنين بجولة في إقليم كردستان والتقى قادة الحزبين الكرديين الكبيرين، الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي.

أنصار الصدر في مبنى البرلمان (أرشيفية - Getty Images)

والتقى العامري الثلاثاء بمبعوثة الأمم المتحدة، جينين بلاسخارت وبحث معها "سبل معالجة الأزمة الراهنة واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الانسداد السياسي القائم منذ عدة شهور"، وفق بيان.

وبدأ المأزق الحالي مع رفض التيار الصدري لاسم رشحه الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة. ولا تزال البلاد منذ انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر، من دون رئيس جديد للجمهورية ومن دون حكومة جديدة.

اقرأ/ي أيضًا | مجلس القضاء الأعلى في العراق للصدر: لا نملك صلاحية حل البرلمان

التعليقات