الأردن: محاكمة الكاتب المعارض الروسان على خلفية انتقاده رحلات الملك

بدأت محكمة أردنية، أمس الأحد، محاكمة كاتب معارض على خلفية انتقاده رحلات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى خارج البلاد، ورؤساء حكومات ومسؤولين والمحسوبيات السياسية، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء، نقلا عن محاميه عاصم العمري، اليوم الإثنين.

الأردن: محاكمة الكاتب المعارض الروسان على خلفية انتقاده رحلات الملك

الكاتب الأردنيّ عدنان الروسان

بدأت محكمة أردنية، أمس الأحد، محاكمة كاتب معارض على خلفية انتقاده رحلات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى خارج البلاد، ورؤساء حكومات ومسؤولين والمحسوبيات السياسية، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء، نقلا عن محاميه عاصم العمري، اليوم الإثنين.

وقال العمري: "مَثُلَ موكلي الكاتب عدنان الروسان (71 عاما) أمس (الأحد) أمام هيئة المحكمة، ونفى التهم الموجهة إليه".

وأضاف أنه "تقرّر توقيفه مدة أسبوع اعتبارا من الأحد في مركز إصلاح وتأهيل ماركا (شرق عمان) حتى الجلسة القادمة، المقررة الأحد المقبل"، مشيرا إلى أنه كان قد أُوقف هناك أسبوعا قبل المثول أمام المحكمة.

ووجهت للروسان تهم "الحض على النزاع وبث الفرقة بين عناصر الأمة، وإذاعة أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها، وذم هيئة رسمية، وتحقير موظف عام".

ويحاكم الروسان، بحسب محاميه، على خلفية مقالين؛ الأول نشر في 23 تموز/ يوليو الماضي عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، بعنوان "كثير النط قليل الصيد..اقعد في بلدك فالرطل بمحله قنطار". وانتقد فيه رحلات الملك، قائلا إن "هذه النطنطة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي لا تفيد أحدا، وزيارات الملك المكوكية التي لا تنتهي لدول العالم باتت مدعاة للسخرية".

وأضاف: "الأولى أن يقيم الملك في الأردن سنة واحدة دون سفرات ومهرجانات ومؤتمرات (...). اقعد يا زلمة ببلدك وانتبه لمشاكل الوطن والعشائر التي استقبلتكم وأوتكم ونصرتكم".

وأشار إلى أن العشائر "اليوم تذبح من الوريد للوريد جوعا وعطشا (...)، هذه العشائر ستتحرك لأخذ حقوقها بيدها وقريبا إن شاء الله، إذا لم تجد منك أذنا صاغية".

ونشر المقال الثاني في 30 تموز/ يوليو بعنوان "عشائر أردنية تستعد لإعلان موقفها مما يجري في الوطن". وقال فيه: "من حقنا أن نطالب بحقوقنا، هاني الملقي وعمر الرزاز وعبد الله النسور وعلي أبو الراغب وعبد السلام المجالي وممدوح العبادي وعبدالرؤوف الروابدة والعيسوي (رؤساء وزراء سابقين ومسؤولون) إلى آخر منظومة المتكرشين وأبنائهم وبناتهم ليسوا أحسن منا".

وأضاف أن "الملك يعرف أنه يوظف أبناء تلك الشلة وبناتهم وأحفادهم ويغدق عليهم من الخيرات والأموال من جيوبنا وليس من جيبه، بينما أولادنا لا يجدون عملا ووظيفة".

ويعاني الأردن أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد، فارتفعت نسب البطالة عام 2021 إلى نحو 25% وفقا للأرقام الرسمية، بينما ارتفعت بين فئة الشباب الى 50%.

كما ارتفعت نسبة الفقر إلى 24% وتجاوز الدين العام منتصف عام 2022 51 مليار دولار، أي بنسبة تزيد عن 110,6% من الناتج المحلي الإجمالي.

التعليقات