الأزمة السياسية في العراق ترجئ استئناف المحادثات بين الرياض وطهران

قال سفير إيران لدى الكويت، اليوم الأربعاء إن عقد جولة سادسة من المحادثات بين السعودية وإيران في بغداد سيتم عندما تكون الظروف مواتية في العراق، وذلك في تصريحات أكدتها سفارة إيران لدى الكويت.

الأزمة السياسية في العراق ترجئ استئناف المحادثات بين الرياض وطهران

(Getty Images)

قال سفير إيران لدى الكويت، اليوم الأربعاء إن عقد جولة سادسة من المحادثات بين السعودية وإيران في بغداد سيتم عندما تكون الظروف مواتية في العراق، وذلك في تصريحات أكدتها سفارة إيران لدى الكويت.

وقال السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، في تصريحات صحيفة "الرأي"، إنه كان من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات الشهر الماضي لكنها تأجلت بسبب "التطورات الأخيرة في العراق" الذي يواجه أزمة سياسية حالت دون تشكيل الحكومة.

وقال إيراني إن "هناك اتفاقا على استئناف المباحثات بجولة سادسة .. لكن علينا انتظار دعوة عراقية بعد الأحداث الجارية في العراق". وأضاف أن المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع مباشر بين وزيري خارجية السعودية وإيران.

ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلب للتعليق.

واستضافت بغداد خمس جولات من المحادثات حتى الآن بين طهران والرياض كان آخرها في نيسان/ أبريل الماضي.

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد صرّح الشهر الماضي، بأن "خمس اجتماعات عقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني"، وأضاف أن "ولي العهد السعودي طلب منا استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد".

وأكد أن العراق "منشغل حاليًا، وسيُحدّد موعد للقاء علني بين وزيري خارجية البلدين في بغداد". وأكد الوزير العراقي أن "الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني ستصبح علنية بوساطة عراقية، وأن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بغداد".

وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتزامن مع تصريحات الوزير العراقي، جاء أنه "خلال الاتصال الهاتفي الأخير بين وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره العراقي، فؤاد حسين، أكد الأخير أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رحب بالحوار السياسي والعلني بين طهران والرياض".

ونقل البيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله: "نحن نرحب، والأرضية متوفرة لعقد الجولة القادمة من المفاوضات بصورة رسمية وسياسية وعلنية، ونشكر الجهود والدور الإيجابي لبغداد بهذا الصدد، ونتمنى أن نتمكن من القيام بخطوات إيجابية في الجولة القادمة".

وبدأت السعودية، التي قطعت العلاقات مع إيران في 2016، المحادثات المباشرة العام الماضي، في الوقت الذي تعمل فيه القوى العالمية على إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.

وتطالب الرياض وحلفاؤها الخليجيون بأن يعالج أي اتفاق نووي مخاوفهم الأمنية فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة الوكلاء الإقليميين.

التعليقات