بغداد: أنصار الصدر يقتحمون القصر الجمهوري والجيش يعلن حظر التجول

أعلن الجيش العراقي، الإثنين، حظرا للتجول اعتبارا من الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، بعد أن عبّر أنصار الزعيم مقتدى الصدر عن غضبهم داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها عقب إعلان زعيمهم "اعتزاله النهائي" العمل السياسي.

بغداد: أنصار الصدر يقتحمون القصر الجمهوري والجيش يعلن حظر التجول

مقتدى الصدر (أرشيفية - Getty Images)

أعلن الجيش العراقي، الإثنين، حظرا للتجول اعتبارا من الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، بعد أن عبّر أنصار الزعيم مقتدى الصدر عن غضبهم داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها عقب إعلان زعيمهم "اعتزاله النهائي" العمل السياسي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان "حظر التجوال الشامل في بغداد اعتبارا من الساعة 15,30 الإثنين يشمل جميع المركبات والمواطنين"، في وقت اقتحم عشرات من أنصار الصدر القصر الجمهوري وهو مبنى رسمي مخصص للمناسبات، مختلف عن القصر الرئاسي حيث المقر الرسمي لرئيس الجمهورية.

وأعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، "الاعتزال النهائي" للعمل السياسي فيما العراق غارق في أزمة سياسية خانقة.

وقال الصدر في بيان في تويتر "إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر". وتابع أن "الكل في حل مني.. وإن مت أو قُتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء".

أنصار الصدر المرابطين أمام البرلمان (Getty Images)

وأضاف البيان على لسان مقتدى الصدر أنه "لم أدّع يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.. وما أردت إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقرّبهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته".

ويرابط أتباع الصدر، للأسبوع الخامس على التوالي، أمام مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية وخارجها، للمطالبة بحل البرلمان العراقي، إذ يشهد العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.

وفي المقابل، يتجمع جمهور الإطار التنسيقي الشيعي، وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران، عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، في حركة اعتصام تطالب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واستئناف عمل البرلمان العراقي.

وكان زعيم التيار الصدري اقترح، أول من أمس السبت، أن تتخلى "جميع الأحزاب" عن المناصب الحكومية التي تشغلها، للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.

وكتب رجل الدين الشيعي في تغريدة أن "هناك ما هو أهمّ من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة". وتابع أن "الأهم هو عدم إشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأميركي عام 2003 وإلى يومنا هذا بما فيهم التيار الصدري"، الحزب الذي يقوده.

وتابع "أنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك" مشيرا إلى أن "إذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح".

وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، معقلاً للتيار الصدري فيما ينتشر عشرات الالاف من أنصاره خصوصا في وسط والعراق جنوبه.

التعليقات