حصيلة ضحايا غرق المركب اللبناني ترتفع إلى 100 قتيل

المركب الذي انطلق من لبنان وغرق قبالة الشواطئ السورية كان يحمل 150 شخصا ونجا منه 20 شخصا فقط، وكان يحمل مهاجرين لبنانيين ولاجئين فلسطينيين وسوريين، بينهم أطفال ومسنون

حصيلة ضحايا غرق المركب اللبناني ترتفع إلى 100 قتيل

جنازة أحد ضحايا غرق المرقب في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، السبت (أ.ب.)

ارتفعت حصيلة ضحايا غرق المركب الذي كان يقل مهاجرين انطلقوا من لبنان، قبالة السواحل السورية الخميس الماضي، الى مئة قتيل مع انتشال جثة جديدة كما أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية اليوم، الثلاثاء.

وارتفعت حصيلة غرق المركب، التي تعد بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، منذ العثور على أول الجثث، الخميس الماضي، فيما نجا 20 شخصا فقط من أصل 150 راكبا.

وقال مدير الموانئ السورية، العميد سامر قبرصلي، لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إن "عدد ضحايا المركب اللبناني وصل إلى 100 شخص حتى الآن، وذلك بعد انتشال جثة من عرض البحر مقابل الباصيه في بانياس".

سيارات إسعاف فلسطينية ولبنانية بانتظار تسلم جثث ضحايا غرقب المركب من سورية، يوم الجمعة (أ.ب.)

وأفادت سانا أيضا بأن جميع الناجين خرجوا من المستشفى. وكان غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن المركب الذي انطلق من مدينة طرابلس بشمال لبنان، لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين وبينهم أطفال ومسنون.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان إن "هذه مأساة مؤلمة أخرى"، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة من أجل "تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط".

وأضاف في بيان مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين والمنظمة الدولية للهجرة، أن "الكثيرين يدفع بهم نحو حافة الهاوية".

والهجرة السرية ليست ظاهرة جديدة في لبنان، الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصاً السوريين والفلسطينيين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات والذي دفع لبنانيين الى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن بدايات جديدة.

ويستقبل لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عشرة أطفال لقوا حتفهم في الحادثة وفق تقارير أولية.

وقالت المديرة الاقليمية لليونيسف للشرق الأوسط وشمال افريقيا، أديل خضر، إنه "دفعت سنوات من عدم الاستقرار السياسي والأزمة الاقتصادية في لبنان العديد من الأطفال والأسر إلى الفقر مما أثر على صحتهم ورفاههم وتعليمهم".

وأضافت في بيان "كما هو الحال في العديد من المناطق في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع هناك، ولكنها أكثر قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأكثر هشاشة، بمن فيهم اللاجئين الذين تركوا بلدانهم على أمل الحصول على فرصة أفضل لهم ولأطفالهم".

وبحسب الأمم المتحدة، فان 38 مركبا على الأقل يقل أكثر من 1500 شخص غادر لبنان أو حاول الانطلاق منه بشكل غير شرعي بحرا، بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.

التعليقات