الأردن يرحب بـ"الجهود الأميركية" لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

قال الأردن، في البيان، إن الاتفاق اللبناني الإسرائيلي المحتمل "سيتيح للبنان الإفادة من حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وسيسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار".

الأردن يرحب بـ

(Getty Images)

رحب الأردن، مساء الثلاثاء، بالتقدم الذي حققته "الجهود الأميركية" لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأعلن دعمه لكل الخطوات التي تخدم أمن لبنان واستقراره، ووقوفه إلى جانبه في مواجهة التحديات.

جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية، هيثم أبو الفول، رحّب فيه بتقدم جهود الولايات المتحدة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وذكر البيان أن الاتفاق اللبناني الإسرائيلي المحتمل "سيتيح للبنان الإفادة من حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وسيسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار".

وأكد البيان "دعم الأردن كل الخطوات التي تصب في مصلحة لبنان الشقيق وتخدم الأمن والاستقرار، ووقوف الأردن الكامل مع لبنان الشقيق في مواجهة التحديات التي يواجه".

والسبت، قدم الوسيط الأميركي، آموس هوشستين، اقتراحا بمثابة حل وسط لإسرائيل ولبنان بعد العديد من الزيارات والاتصالات مع الجانبين خلال الأشهر الماضية.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، عقدت السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، أبرزهم نائب رئيس البرلمان إلياس بو صعب.

وجاء الاجتماع للوقوف عند تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتعديلات التي أدخلها الجانب اللبناني على مسودة العرض الأميركي، حيث سترسلها شيا إلى الوسيط الأميركي، الذي من المنتظر أن يجيب نهائيًا عليها بعد عرضها أيضًا الطرف الإسرائيلي.

ودرس الرؤساء، ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، أمس الإثنين، مسودة العرض الأميركي، وقد وضعوا ملاحظاتهم عليها وبعض التعديلات التي صُنِّفت "بالقانونية والمنطقية" من دون ذكر تفاصيلها.

ويؤكد المسؤولون اللبنانيون أن التعديلات مفترض ألا تؤثر على مسار الاتفاق الذي يؤمَل أن تكون خواتيمه سعيدة، مشددين على أنّ لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا، كما اعتماد الخط 23، والسماح له ببدء عمليات التنقيب في الحقول اللبنانية، وبدء شركة "توتال" الفرنسية بأعمالها أيضًا عند إنجاز الاتفاق، مع إعطاء ضمانات لها، خصوصًا أمنيًا، مع فصل الترسيم البحري عن البرّي.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في أيار/ مايو 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.

التعليقات