إعادة تعيين أحمد نواف الصباح رئيسا لوزراء الكويت

يأتي هذا التعيين في مستهل مرحلة جديدة تمر بها الكويت، بعد أن أجرت البلاد انتخابات برلمانية يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن فوز ساحق للنواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة.

إعادة تعيين أحمد نواف الصباح رئيسا لوزراء الكويت

أحمد نواف الأحمد الصباح (Getty Images)

أصدر أمير الكويت، نواف الأحمد الصباح، اليوم الأربعاء، أمرًا بإعادة تعيين أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيسا لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.

ويأتي هذا التعيين في مستهل مرحلة جديدة تمر بها الكويت، بعد أن أجرت البلاد انتخابات برلمانية يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن فوز ساحق للنواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية، بأن ولي العهد، مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمر بتعيين أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيسا لمجلس الوزراء، للمرة الثانية خلال 73 يوما، وذلك "بعد الاطلاع على الدستور ومشاورات تقليدية".

وشمل الأمر الأميري، تكليف أحمد نواف الصباح بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على ولي العهد لإصدار مرسوم تعيينهم.

والثلاثاء، تشاور ولي العهد الكويتي، بقصر بيان، بالعاصمة الكويتية، مع رؤساء الحكومة السابقين، ناصر المحمد الأحمد الصباح، وجابر المبارك الحمد الصباح، وصباح خالد الحمد الصباح، بشأن تشكيل الحكومة.

وقدم أحمد النواف، وهو نجل أمير الكويت، نواف الأحمد الصباح، استقالة الحكومة يوم الأحد الماضي، كإجراء دستوري، لولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الصباح، الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير.

وهذه هي المرة الثانية التي يسند هذا المنصب لأحمد النواف، إذ عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 24 تموز/ يوليو الماضي، ليحل محل سلفه صباح الخالد، الذي خاض صراعا مريرا مع نواب المعارضة.

واضطرت حكومة صباح الخالد في النهاية للاستقالة، دون أن تتمكن من إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ضرورية في بلد يعتمد بنسبة تفوق 90% على تصدير النفط لتمويل ميزانيته العامة.

وعقب قرار حل البرلمان وتعيين حكومة أحمد النواف، سادت أجواء من التفاؤل بقرب انتهاء مرحلة الصراع بين الحكومة والبرلمان، لا سيما مع اتخاذ الحكومة خطوات وصفتها المعارضة بالإصلاحية، لتنفيذ تعهد السلطة بعدم التدخل في الانتخابات.

واتخذت حكومة أحمد النواف خطوات جادة لمنع عمليات شراء الأصوات ومنع الانتخابات الفرعية التي يجرمها القانون والتي كانت تجريها بعض القبائل والعائلات للمفاضلة بين المرشحين من أبنائها.

كما أصدرت الحكومة أيضا مرسوما لقي ترحيبا واسعا من المعارضة، لاعتماد العنوان المدون في البطاقة المدنية كمرجع في تحديد الدائرة الانتخابية التي يدلي فيها المواطن بصوته، لمنع التلاعب في سجلات الناخبين.

وعقب إعلان إعادة تعيين رئيس الوزراء، كتب النائب الصيفي مبارك الصيفي على حسابه على تويتر "الشعب واع ويراقب، والكويت اليوم لا تملك ترف الوقت... البلد استنزفت كثيرا بسبب سياسات الحكومات السابقة".

وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء "أنت أمام مسؤولية وطنية وتاريخية بتشكيل الحكومة وتقديم برنامج عمل قابل للتنفيذ ويتفهم احتياجات المواطنين. السلطة التنفيذية مسؤوليتك فلا تعيدنا للمربع الأول".

التعليقات