السودان: مقتل متظاهر بالخرطوم وإحراق مقرّ الحكومة في النيل الأزرق

مئات المواطنين الغاضبين أشعلوا النيران في مقر الحكومة، احتجاجا على الصراع القبلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

السودان: مقتل متظاهر بالخرطوم وإحراق مقرّ الحكومة في النيل الأزرق

(توضيحية - Getty Images)

قُتل متظاهر في الخرطوم، الأحد، خلال احتجاجات في العاصمة السودانية، تزامنت مع تجمع الآلاف من السودانيين في النيل الأزرق جنوب البلاد، احتجاجا على تصاعد العنف القبلي بالولاية.

وقالت لجنة الأطباء في بيان: "ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التأكد من بياناته بعد، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر أطلقته قوات الانقلاب بعد مشاركته في تظاهرة اليوم (الأحد) بمدينة الخرطوم".

وأشارت اللجنة إلى أن عدد قتلى المتظاهرين منذ تنفيذ الانقلاب العسكري في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 ارتفع الى 118 قتيلا.

وشهدت مدينة الدمازين مركز ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، الأحد، أعمال عنف أدت لحرق مقر الحكومة، احتجاجا على الصراع القبلي الذي أوقع قتلى.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن شهود عيان قولهم إنّ المئات من المواطنين الغاضبين، أشعلوا النيران في مقر الحكومة، احتجاجا على الصراع القبلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

ووفق الشهود، فإن المحتجين طالبوا بإقالة حاكم الولاية، أحمد العمدة، لعجزه عن احتواء العنف القبلي.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول أعمال العنف.

والجمعة الماضي، أعلنت السلطات، حالة الطوارئ 30 يوما بولاية النيل الأزرق، على خلفية قتلى وجرحى جراء الصراع القبلي بالمنطقة.

والخميس، قالت "لجان مقاومة (ناشطون)"، مدينة الروصيرص بالولاية في بيان: "تجدد القتال بالنيل الأزرق مرة أخرى وعاد أكثر ضراوة وشناعة بمحلية ود الماحي جنوب الروصيرص، وهناك أكثر من 200 قتيل وعدد كبير من المصابين".

وأدت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية، الإثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلا بالمنطقة.

وفي الثاني من أيلول/ سبتمبر الماضي، قُتل 18 شخصا وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق، بحسب السلطات.

كما شهدت الولاية، في 15 تموز/ يوليو الماضي، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات المصابين، وبعد 10 أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألفا.

التعليقات