وزراء الخارجية العرب يجتمعون بالجزائر تمهيدا للقمة العربية

تصدرت القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن والصومال، نقاشات الجلسة الافتتاحية لاجتماع القمة لوزراء الخارجية العرب.

وزراء الخارجية العرب يجتمعون بالجزائر تمهيدا للقمة العربية

(gettyimages)

انطلقت في العاصمة الجزائرية، السبت، اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ31 المقرر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء، في الجزائر.

وتصدرت القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن والصومال، نقاشات الجلسة الافتتاحية لاجتماع القمة لوزراء الخارجية العرب.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال سيستمر على مدى يومين، لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وإقرارها، في حين يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني.

ومع بدء الجلسة الأولى للاجتماعات، تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رئاسة الدورة من نظيره التونسي عثمان الجرندي، الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها الـ30.

وفي كلمة له في افتتاح الاجتماعات، قال الجرندي "نجتمع اليوم، وأنظار العالم العربي والدولي موجهة لهذه القمة وما ستطرحه من مقاربات للخروج من الأزمات التي باتت مزمنة، وتحديد موقع الدول العربية من التحولات العالمية المستجدة ودور منظمتنا فيما ينشأ من تحالفات في عالم جديد بصدد التشكل عما سبقه طارحا تحديات جديدة".

بدوره، قال لعمامرة في كلمة له، إن المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراع بين عدد من القوى الأجنبية، التي تمر حسب قوله بأصعب مراحلها بسبب الجمود السياسي، داعيا إلى مساعدة عدد من الدول التي تعاني من صعوبات ظرفية اقتصادية كانت أو سياسية أو أمنية، مع عدم التدخل في الشؤن الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها الترابية.

وأكد أن "التطورات التي يشهدها عالمنا يجب ألا تنسينا القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب مراحلها وسط تمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع".

وأضاف "نعول على الجميع في قمة الجزائر لبدء نهج جديد في العمل العربي المشترك، ونرجو أن تتكلل اجتماعاتنا بالنجاح والتوفيق".

وشدد على ضرورة "مضاعفة الجهود للدفع بمسارات السلم والمصالحة التي يجدر بها أن تنطلق فعلا من البيت العربي".

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة له، إن القمة تتطلع لترجمة واقعية لاتفاق الجزائر (للمصالحة الفلسطينية) والتزام الأطراف الفلسطينية ببنوده.

مشيرا إلى أن الأوضاع في الأراضي المحتلة على شفا الانهيار وتهدد بمحو نتائج اتفاق أوسلو بسبب الممارسات الإسرائيلية والتصعيد الخطير بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه ليست هناك أية جهود لتحقيق حل الدولتين، ويجب العمل على تعزيز الصمود الفلسطيني.

وأضاف أبو الغيط أن "واقع الأزمات لا بد أن يحتل مكانة هامة على أجندة أعمال القمة، كما أن أزمة الغذاء تمثل أولوية مهمة ونأمل تدشين إستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي".

التعليقات