أرباح أرامكو ترتفع 39% إثر ارتفاع أسعار النفط

شركة النفط السعودية تعلن أنها حققت زيادة بنسبة 39% في أرباحها في الربع الثالث من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يمكن أن يسهم في تمويل خطط بن سلمان

أرباح أرامكو ترتفع 39% إثر ارتفاع أسعار النفط

منشأة لشركة أرامكو في شرق السعودية (أ.ب.)

أعلنت شركة "أرامكو" السعودية اليوم، الثلاثاء، أنها حققت زيادة بنسبة 39% في أرباحها في الربع الثالث من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بفضل ارتفاع أسعار النفط الناجم عن استمرار الحرب في أوكرانيا.

ويأتي إعلان الشركة النفطية العملاقة مع تخفيض كارتل "أوبك+" لمصدّري النفط إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا، في قرار أثار غضب واشنطن الذي اعتبرته "اصطفافا مع روسيا" في الحرب.

وذكرت أرامكو في بيان أنّ صافي الدخل 42.43 مليار دولار للربع الثالث من عام 2022، مقارنة مع 30,43 مليار دولار للربع ذاته من عام 2021". وأشارت إلى أنّ "الزيادة في صافي الدخل مدفوعة بشكل أساس بارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة".

وأشاد رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، بـ"الأرباح القوية والتدفقات النقدية الحرة القياسية"، التي ارتفعت من 28.7 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي إلى 45 مليار دولار في الربع الثالث للعام الحالي.

وقال إنه "مع تأثر أسعار النفط الخام العالمية خلال هذه الفترة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، فإن وجهة نظرنا على المدى الطويل هي أن الطلب على النفط الخام سيستمر في النمو لما تبقى من العقد الجاري، نظرا لحاجة العالم إلى طاقة أكثر موثوقية وبأسعار معقولة".

ويأتي الإعلان عن أرباح أرامكو قبل أيام من مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)، الرامية لكبح الاحترار المناخي. وتعهدت السعودية، العام الماضي وقبل أيام من كوب26، تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060، ما أثار شكوكًا من قبل النشطاء المعنيين بالبيئة.

بدورها تعهدت أرامكو حينذاك تحقيق الحياد الكربوني في "أعمالها التشغيلية" بحلول العام 2050. ويشمل ذلك الانبعاثات المباشرة من منشآت أرامكو الصناعية، وليس الكربون المنبعث حين يحرق المستهلكون الوقود السعودي في سياراتهم أو مصانعهم.

وشدّد مسؤولون سعوديون، مؤخرا، على الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في قطاع الوقود الأحفوري، معتبرين أنّ التركيز على التغير المناخي على حساب أمن الطاقة سيشعل التضخم ومصاعب اقتصادية أخرى حول العالم.

وباتت أرامكو آخر شركة نفط كبرى تجني مبالغ طائلة بعدما كشفت شركات "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"توتال إنرجيز" عن أرباح هائلة بمليارات الدولارات، خلال الربع الثالث.

وأدى استمرار العوائد الضخمة لارامكو إلى عام اقتصادي مميز للسعودية، مع تحقيق فوائض مالية يمكن أن تساعد في تمويل الخطط الطموحة لولي العهد، محمد بن سلمان، لتنويع اقتصادها المرتهن بالنفط.

وواصلت الشركة تحقيق أرباح فصلية ضخمة بعد أرباح قدرها 39.5 مليار دولار في الربع الأول، و48.4 مليار دولار في الربع الثاني.

إلا أن التباطؤ في الصين ومخاوف الركود في أوروبا والولايات المتحدة، قد تجعل من الصعب على أرامكو الحفاظ على زخم عائداتها الحالي، حتى بعد احتساب خفض "أوبك+" والحظر الأوروبي على واردات الخام الروسية، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر.

وعلى المدى الطويل، تعتزم السعودية زيادة إنتاجها النفطي اليومي بأكثر من مليون برميل، ليتجاوز 13 مليون برميل بحلول العام 2027. وطرحت أرامكو 1.7% من أسهمها في البورصة السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2019، جامعة 29.4 مليار دولار في أكبر اكتتاب عام في العالم.

التعليقات