لبنان يحذّر من تفشي الكوليرا في البلاد

لفت وزير الصحة إلى "وجود اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد إلى لبنان، للتمكن من الحد من هذا الانتشار باكرا وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة".

لبنان يحذّر من تفشي الكوليرا في البلاد

(توضيحية - "الأناضول")

حذر وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الجمعة، من تفشي وباء الكوليرا في البلاد، مطالبا الدول المانحة بدعم "القطاع الاستشفائي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع في مقر الحكومة وسط بيروت، مع سفراء الدول المانحة والمنظمات الدولية، بدعوة من الحكومة.

وأوضح الأبيض أن اللقاء تركز حول موضوع وباء الكوليرا وانتشاره في لبنان، والإجراءات المطلوبة للحد من الانتشار، وماهية الوسائل التي يمكن للدول المانحة والصديقة مساعدتنا فيها لتنفيذ هذه الإجراءات.

ولفت إلى "وجود اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد إلى لبنان، للتمكن من الحد من هذا الانتشار باكرا وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة".

وعن حجم المساعدات التي التزمت بها الدول المانحة، قال الأبيض: "هناك مساعدات كانت التزمت بها الدول المانحة وهناك مساعدات ستصل تباعا".

وشدد الوزير على ضرورة توفير عدد أكبر من اللقاحات للتمكن من تغطية أوسع لجميع القاطنين في لبنان بما في ذلك النازحين.

وأضاف: "لقد طلبنا دعم القطاع الاستشفائي لتحضير مستشفياتنا الحكومية أو الميدانية وتأمين أمصال وأدوية وتجهيزات لنكون جاهزين في حال حصول تسارع في معدل الإصابات".

وشارك كل من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، والصين وكوريا الجنوبية، وسويسرا، والنمسا، وأستراليا، وألمانيا، والدنمارك، وإيطاليا، وكندا في الاجتماع، وذلك إلى جانب سفراء السعودية، والاتحاد الاوروبي، والقائم بأعمال الكويت، والقائم بأعمال النرويج، وممثل عن سفارة اليابان، وممثلين عن البنك الدولي وهيئات الأمم المتحدة، اليونسف ومنظمة الصحة العالمية.

وحتى مساء أمس الخميس، أصيب 413 بالكوليرا في لبنان توفي منهم 18، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.

وتنتشر الكوليرا حسب البلدات اللبنانية، شمالا بالدرجة الأولى، إذ سجلت 80 بالمئة من الإصابات، بينما سجلت عرسال البقاعية، ومناطق أخرى 20 بالمئة.

وفي 6 تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ 1993 بمحافظة عكار، لينتقل الوباء بعد ذلك إلى مناطق عدة في البلاد.

التعليقات