مقتل مواطن أميركي بإطلاق نار في بغداد

ذكرت وكالة "رويترز" نقلا مصادر في الشرطة العراقية أن "التحريات المبدئية وشهود العيان أشاروا إلى أن مسلحين حاولوا اختطاف المواطن الأميركي".

مقتل مواطن أميركي بإطلاق نار في بغداد

(Getty Images)

قتل مواطن أميركي يقيم في العراق منذ عامين، اليوم، الإثنين، بالرصاص في العاصمة بغداد، بعد محاولة فاشلة لاختطافه.

وذكرت وكالة "رويترز" نقلا مصادر في الشرطة العراقية أنه جرى نقل الجثة إلى مستشفى في حي الكرادة بالعاصمة العراقية وأشار تقرير مبدئي من المستشفى إلى أنه توفي بسبب رصاصة.

وقال مصدر في الشرطة لـ"روتيرز" إن الضحية كان يحمل بطاقة هوية تبين منها أنه يعمل مدرسا للغة الإنجليزية.

وأضاف مصدر آخر من الشرطة أن رجالا مسلحين في مركبة فتحوا النيران على سيارة رياضية كان يستقلها الضحية وأردوه قتيلا.

وقال رائد بالشرطة العراقية "وفقا لتحرياتنا المبدئية وشهود العيان فقد حاول مسلحون اختطاف المواطن الأميركي".

في المقابل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين، قولهما إن المواطن الأميركي قتل في أحد شوارع بغداد دون أن يوضحا أسباب الحادثة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية فضّل عدم الكشف عن هويته إن الرجل "كان في سيارة حينما أطلق مجهولون النار عليه في حي الكرادة" في العاصمة ثم نقل إلى المستشفى.

ولم يكن لدى المسؤول والمصدر الأمني الآخر، معلومات إضافية بشأن الأسباب التي تقف خلف عملية القتل غير المألوفة لأجنبي في بغداد.

ولم يكن لدى السفارة الأميركية في بغداد أي تعليق على الحادثة بعد.

ويعدّ حي الكرادة واحدًا من الأحياء الحيوية والتجارية في وسط العاصمة بغداد.

وشهد الوضع الأمني في العراق عمومًا استقرارًا في السنوات الأخيرة لا سيما منذ إعلان العراق الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العام 2017. ولا تزال خلايا للتنظيم مع ذلك نشطةً في بعض المناطق النائية، وتنفذ هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية العراقية.

في المقابل، يعدّ العنف المسلح المرتبط بجرائم خطف وسرقة وثأر أو خلافات عشائرية أمرًا رائجًا في العراق.

وكذلك، لا يزال العنف السياسي حاضرًا. وخلال العامين الأخيرين، تعرّض عدد من الناشطين المناهضين للسلطة للاغتيال أو الخطف لا سيما بعد الاحتجاجات الواسعة المناهضة للسلطة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

ولم يتم تبني عمليات الاغتيال تلك، لكن الناشطين يتهمون فصائل مسلحة موالية لإيران بالمسؤولية عنها، وينددون بأنّ المحاسبة لم تتحقق في هذه الجرائم.

وفي تموز/ يوليو 2020، اغتيل الباحث هشام الهاشمي برصاص رجال على دراجات نارية خارج منزله في بغداد.

وتنتشر في عموم العراق الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منهم 40% دون الـ14 عامًا، حوالى 7,6 مليون قطعة سلاح خفيف، وفقا لمسح أجري عام 2017، فيما قد يكون عدد الأسلحة غير المعلن عنها أكبر بكثير.

التعليقات