واشنطن تحذر رعاياها من السفر إلى أربع محافظات أردنية

حذرت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، رعاياها في الأردن، من السفر إلى 4 محافظات، على خلفية تطور الاحتجاجات وإضراب الشاحنات المستمر في البلاد منذ 5 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وذلك في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى الأردن على موقعها الإلكتروني.

وقالت السفارة إنه "تم منع موظفي الحكومة الأميركية من السفر الشخصي والرسمي إلى محافظات الكرك والطفيلة ومعان والعقبة، حتى إشعار آخر". وبيّنت أن هذا الإجراء يأتي "بسبب تقارير عن الاحتجاجات المستمرة وإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة على المركبات في الشوارع والطرق السريعة، في جميع أنحاء الأردن وخاصة في الجنوب".

ونبّهت السفارة إلى أنه "تتكرر حالات إغلاق الطرق والحوادث الأمنية ذات الصلة ولا يمكن التنبّؤ بها، كما أن خدمات الطوارئ تواجه تأخيرات كبيرة عند الاستجابة لطلبات المساعدة". وذكّرت رعاياها بأنه "حتى الاحتجاجات التي يُقصد منها أن تكون سلمية، يمكن أن تتحوّل إلى مواجهة وربما تتصاعد إلى أعمال عنف، كما هو الحال دائمًا".

وأرفقت السفارة بيانها بعدد من الإجراءات التي نصحت المواطنين الأميركيين باتباعها، وهي: "تجنب الحشود والاحتجاجات الكبيرة، البحث عن طرق بديلة حول إغلاق الطرق، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية، والاتصال بالشرطة في حال الخطر المحدق".

وشهدت عدة محافظات أردنية مظاهر احتجاجية في إطار تطورات إضراب العاملين في قطاع الشاحنات، للمطالبة بـ"خفض أسعار المشتقات النفطية" التي سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجاري. ووفق إحصاءات هيئة تنظيم النقل البري، يبلغ عدد الشاحنات بالمملكة نحو 21 ألف شاحنة من الأنماط كافة (نقل بضائع وحاويات).

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية زيادة سعر لتر الديزل 35 فلسًا، ليرتفع بذلك من 860 فلسًا سابقًا (1.21 دولار) إلى 895 فلسًا (1.26 دولار). كما تقرر رفع سعر مادة البنزين 90 بمقدار 10 فلسات ليصبح سعر بيعه 920 فلساً (1.29 دولارا) للتر الواحد. فيما رفع سعر البنزين 95 بـمقدار 15 فلسًا، ليصبح سعر اللتر 1170 فلساً (1.64 دولارًا).

والإثنين الماضي، خلُص اجتماع حكومي نيابي أردني، إلى تشكيل لجنة مشتركة، لبحث حلول ملف النقل في ظل إضراب يشهده القطاع منذ الخامس من الشهر الجاري؛ للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية. وأعلن مجلس النواب الأردني، الغرفة الأولى للبرلمان، في البيان، أن المكتب الدائم بالمجلس يتابع تطورات الأوضاع في قطاع النقل، والجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل إيجاد حلول سريعة.

والأربعاء، أغلقت أسواق ومحلات تجارية في محافظات معان، والكرك، ومادبا، أبوابها، تضامنا مع إضراب سائقي الشاحنات، وفقا لصور ومقاطع فيديو تداولها أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إخبارية محلية.

وكان سائقو شاحنات في محافظات جنوب المملكة أعلنوا منذ أكثر من أسبوع إضرابا عن النقل احتجاجا على أسعار المحروقات المرتفعة.

وانضم لهؤلاء بين الحين والآخر سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية، بينما جرى الحديث، أكثر من مرة عن اتفاق مع الحكومة لفكّ الإضراب.