بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري، ألكساندر لافرينتيف، سبل إرساء الاستقرار في جنوب سورية ومكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الصفدي ولافرينتيف بحثا في اجتماع عُقد في عمان "ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار في الجانب السوري ومواجهة تحدي تهريب المخدرات منه إلى المملكة". وأكد الصفدي أن "تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشات هي خطر يواجهه الأردن" الذي يتخذ "كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا على إنهائه".
كما شدّد على "أهمية الدور الروسي عاملاً للاستقرار في الجنوب السوري (...) وفي اتفاقيات خفض التصعيد". وأشار المسؤولان إلى "أهمية التنسيق الأردني - الروسي في التصدي للتحديات في الجنوب السوري".
من جانبه، أكد المبعوث الروسي أن "بلاده ستتعاون مع المملكة في مواجهة التحديات في الجنوب السوري، خصوصًا في ما يتعلق بتهريب المخدرات وفي العمل على تثبيت الاستقرار"، وفق بيان الخارجية الأردنية.
ويعد جنوب سورية، وتحديدًا محافظتا السويداء ودرعا، طرق تهريب أساسية لحبوب الكبتاغون إلى الأردن.
وأعلن الجيش الأردني في شباط/ فبراير من العام الماضي، أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالى 375 كيلومترا باتت "منظمة"، تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
قال الجيش الأردني، آنذاك، إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع العام الماضي دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021. وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا جنوبا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الثورة عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتشكل دول الخليج، وخصوصًا السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع.
التعليقات