اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي "بحاجة إلى القوات الأجنبية" الموجودة فيها، ومعظمها أميركية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها اليوم الأحد، صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال السوداني الذي يتولى المنصب منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر: "نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية"، مضيفًا أن "القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية سيستغرق بعض الوقت".
وتابع: "لسنا بحاجة إلى قوات تقاتل داخل الأراضي العراقية"، موضحا أن "التهديد للعراق مصدره تسلل خلايا (التنظيم المتطرف) من سورية".
وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.
كما ينفذ حلف شمال الأطلسي ("ناتو") مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني "مئات" من العناصر من عدة دول أعضاء، أو شركاء للحلف.
وقال السوداني: "لا أعتقد أنه من المستحيل أن تكون للعراق علاقة جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة".
وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان. كما يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية.
وتواجه الحكومة العراقية توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وقام رئيس الوزراء العراقي في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، بزيارة إلى طهران شهدت وعودا بتعزيز التعاون على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وفي المقابلة التي نُشرت اليوم، حرص محمد شياع السوداني أيضًا على إظهار الود تجاه الولايات المتحدة التي تواصل تشديد نبرتها ضد النظام الإيراني.
وقال للصحيفة إنه يريد إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن قريبًا، ربما تمهيدًا للقاء بينه وبين الرئيس الأميركيّ، جو بايدن.
التعليقات