الملك عبد الله: تحركات دبلوماسية أردنية للحفاظ على التهدئة بالأراضي الفلسطينية

ملك الأردن يعقد لقاء مع أكاديميين أردنيين متخصصين في مجال العلوم السياسية، يقول خلاله إن "القضية الفلسطينية تشكل الجوهر الأساسي لتحركات الأردن الدبلوماسية خارجيا لحشد الدعم للأشقاء الفلسطينيين".

الملك عبد الله: تحركات دبلوماسية أردنية للحفاظ على التهدئة بالأراضي الفلسطينية

(الديوان الملكي الأردني)

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، إن "التحركات الدبلوماسية الأخيرة" للأردن، تهدف إلى "ضمان المحافظة على التهدئة في الأراضي الفلسطينية في الفترة الحالية، بما يحافظ على فرص الوصول إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين".

جاءت تصريحات الملك عبد الله الثاني خلال لقاء عقده في قصر الحسينية مع أكاديميين متخصصين في مجال العلوم السياسية، ضمن سلسلة لقاءات مع النخب الأكاديمية الأردنية، بحسب ما أرودت وكالة الأنباء الأردنية ("بترا").

وشدد العاهل الأردني على "ضرورة وقف الإجراءات الأحادية والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وقال الملك عبد الله الثاني إن "القضية الفلسطينية تشكل الجوهر الأساسي لتحركات الأردن الدبلوماسية خارجيا لحشد الدعم للأشقاء الفلسطينيين".

وأشار إلى نتائج جولاته الخارجية ولقاءاته التي عقدها عربيا ودوليا في القاهرة وأبوظبي والدوحة وأوتاوا وواشنطن.

وأكد العاهل الأردني على "ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية"، لافتا إلى أن "المسار الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي".

والخميس الماضي، بحث ملك الأردن والرئيس الأميركي، جو بايدن، "آليات التعاون لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية"، وذلك خلال لقائهما بالبيت الأبيض، في إطار زيارة رسمية للعاهل الأردني.

وبحسب الديوان الملكي الأردني، شدد عبد الله الثاني خلال اللقاء على "الدور القيادي للولايات المتحدة في الدفع نحو التهدئة وإيجاد أفق سياسي حقيقي للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين".

وأكد الملك "ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم".

كما دعا، وفق المصدر نفسه، إلى "تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

من جانبه، جدّد بايدن "التأكيد على دعمه لحل الدولتين"، مشيرًا إلى "الدور الحيوي للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس"، وضرورة "الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف"، وفق المصدر نفسه.

وذكر البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء "عمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والحرص على مواصلة توطيدها في شتى المجالات".

وفي بيانٍ ثانٍ، أعلن الديوان الملكي لقاء جمع عاهل الأردن بنائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، جرى خلاله بحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة لفرص تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وذكر البيان بأن ملك الأردن وهاريس، ناقشا "أهمية التعاون بين البلدين في دعم مشروعات التكامل الإقليمي في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والمياه".

وتناول اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، إذ أكد الملك عبد الله "أهمية تضافر الجهود للتهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية والعمل مع المجتمع الدولي لبناء أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وشدد عاهل الأردن على "ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف". كما تناول اللقاء مجمل التطورات الإقليمية والدولية، وسبل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.

من جهتها، جددت هاريس "التأكيد على التزام بلادها بدعم الأردن في مختلف المجالات"، مشددة على "أهمية دور المملكة في الحفاظ على الوضع القائم في القدس، وحماية المقدسات فيها بموجب الوصاية الهاشمية، إضافة إلى سعي الأردن الدائم لتحقيق السلام".

ولفتت نائبة الرئيس الأميركي إلى موقف بلادها الداعم لوقف التصعيد في المنطقة وتعزيز فرص التكامل الاقتصادي.

التعليقات