وزير الخارجية التركي يزور مصر السبت بعد توتر دام أكثر من عقد

يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مصر، السبت تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد.

وزير الخارجية التركي يزور مصر السبت بعد توتر دام أكثر من عقد

(Getty Images)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، سيزور القاهرة يوم غد، السبت، لإجراء محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، في أول زيارة لوزير خارجية تركي إلى مصر منذ أكثر من عقد.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن الزيارة بالتزامن مع بيان مصر، وقالت إن تشاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري.

وقالت وزارة الخارجية التركية "ستتم مناقشة كل أوجه العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية".

وتعد زيارة تشاووش أوغلو، الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر، منذ 11 عاما، في إشارة جديدة على دفء العلاقات بين البلدين بعد قطع الروابط بسبب الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي الذي كان حليفا لأنقرة.

وكانت هناك إشارات على زيادة في التقارب بين تركيا ومصر. وصافح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي.

وتحدث الرئيسان عبر الهاتف في أعقاب زلازل تركيا الشهر الماضي. كما تأتي الزيارة بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية المصري، شكري، لأنقرة للتضامن معها بعد الزلازل التي راح ضحيتها ما يربو على 50 ألفا في تركيا وسورية.

وقال تشاووش أوغلو بعد تفقده للمناطق المنكوبة بالزلازل إنه قد يزور مصر قريبا وإن لقاء بين إردوغان والسيسي قد يحدث بعد ذلك "إما في تركيا أو في مصر".

وفي إشارة أخرى على تطبيع العلاقات، قال تشاووش أوغلو في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن تركيا قد تعيد سفيرها إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة".

وتعود جذور الأزمة بين القاهرة وأنقرة إلى رفض الأخيرة الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وما تبع ذلك من أحداث ومآسٍ كان أبرزها مذبحة رابعة العدوية التي راح ضحيتها ما يقرب من 800 شخص وهو ما أدانته تركيا وقتها بشكل قاطع.

دفع ذلك القاهرة إلى استدعاء سفيرها في أنقرة عشية وقوع المذبحة في آب/ أغسطس 2013. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من نفس العام، قامت القاهرة بطرد السفير التركي مما أدى إلى إحداث قطيعة في العلاقات بين البلدين.

التعليقات