بظل الهدنة: تسارع إجلاء الأجانب وإغلاق السفارات بالسودان

قال الجيش السوداني في بيان بصفحته على فيسبوك اليوم الثلاثاء إنه وافق على "هدنة مشروطة بالتزام المتمردين بوقف جميع الأعمال العدائية"، فيما أعلنت قوات الدعم السريع الموافقة على الهدنة "لتسهيل الجهود الإنسانية".

بظل الهدنة: تسارع إجلاء الأجانب وإغلاق السفارات بالسودان

هدنة لمدة 72 ساعة بوساطة أميركية وسعودية (Getty Images)

دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برا وبحرا وجوا، وبعض الدول سارعت إلى إغلاق سفاراتها ومكاتبها الدبلوماسية في الخرطوم.

ويأتي ذلك، فيما أعلن طرفا الحرب في السودان موافقتهما على هدنة لمدة 72 ساعة بوساطة أميركية وسعودية بدءا من منتصف ليل 25 أبريل/نيسان الجاري.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، موافقة طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء على أثر عشرة أيام من المعارك الدامية.

وقال الجيش السوداني في بيان بصفحته على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إنه وافق على "هدنة مشروطة بالتزام المتمردين بوقف جميع الأعمال العدائية"، واعتبر الجيش أن موافقته جاءت "تخفيفاً على مواطنينا ولدواعي إنسانية".

وأضاف في بيانه أن الهدنة تبدأ منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء على أن يلتزم بها الطرف الآخر "تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة، بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمراريتها".

وأعلنت "قوات الدعم السريع" أنها وافقت على الهدنة "من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية".

وأضافت في بيان على "تويتر": "تؤكد قوات الدعم السريع استعدادها التام للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات كافة التي تمكن الجاليات والبعثات من مغادرة البلاد بسلام".

وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 نيسان/أبريل، إلى مقتل 427 شخصا على الأقل وإصابة نحو أربعة آلاف، ووضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا.

وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلا.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية مع تعرض القطاع الصحي لضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العنف المتواصل في السودان قد "يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

وقال خلال نقاش في مجلس الأمن إن الوضع في السودان "يواصل التدهور".

وأضاف "يجب أن تتوقف أعمال العنف. إنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها".

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل تمكّن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان.

التعليقات