السودان: تجدد المعارك واجتماع عربي بالقاهرة لبحث تداعيات الأزمة

دعا الاتحاد الأفريقي، في بيان، طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري بمواد الإغاثة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين.

السودان: تجدد المعارك واجتماع عربي بالقاهرة لبحث تداعيات الأزمة

تصاعدة أعمدة الدخان في الخرطوم (Getty Images)

تواصلت المعارك في السودان، اليوم الأحد، بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم على الرغم من محاولات التهدئة ومساعي وقف إراقة الدماء الجارية من خلال محادثات تحتضنها السعودية ويحضرها ممثلون عن طرفي النزاع.

ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب الملف السوداني، اليوم الأحد، في ظل بوادر انقسام بشأنه، بينما يبدو الاتحاد الأفريقي فاقدا لأي قدرة على التدخل منذ أن علق عضوية السودان عقب انقلاب الجنرالين البرهان ودقلو على المدنيين عندما كانا حليفين في 2021.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وسيبحث الاجتماع أبعاد الأزمة السودانية، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.

يأتي ذلك، أكدت السعودية والأمم المتحدة، ضرورة "إنهاء الصراع" في السودان، الذي يشهد اشتباكات مسلحة منذ 15 نيسان/إبريل الماضي.

ودعا الاتحاد الأفريقي، في بيان، طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على وجه السرعة كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري بمواد الإغاثة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين.

قال متحدث باسم الجيش السوداني إن التفاوض يبحث آليات تمديد الهدنة ولا يشمل قضايا سياسية.

ويركز في هذه المحادثات على انسحاب قوات الدعم السريع مما يقول إنها مواقع وسط مناطق سكنية ومرافق حيوية، إذ يتهمها باتخاذ المدنيين دروعا بشرية.

أما قوات الدعم السريع فتركز على انتقال المحادثات إلى مستوى سياسي، وقد تحدث قائدها محمد حمدان دقلو عن تمسكه بخط سياسي يدعو إلى قيام حكومة مدنية للتأسيس لتحول ديمقراطي، حسب قوله.

وعلى الصعيد الميداني، شهدت المواجهات التي دخلت أسبوعها الرابع تحليقا للطائرات الحربية في أجزاء واسعة من وسط الخرطوم والخرطوم بحري، كما دوت انفجارات عنيفة في محيط القصر الرئاسي وحي الوابورات بالخرطوم.

قدرت نقابة أطباء السودان عدد ضحايا الاشتباكات من المدنيين بـ 479 قتيلا وأكثر من 2500 مصاب، وذلك خلال 3 أسابيع من القتال.

ولفتت النقابة إلى أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة الجنينة غربي البلاد لا تعمل. وقالت إنه تم إحصاء نحو 100 حالة وفاة في صفوف المدنيين منذ 24 نيسان الماضي.

على الصعيد الإنساني تواجه العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى شحا في الوقود، بسبب استمرار إغلاق محطات التوزيع منذ اندلاع القتال.

وتشهد بعض المناطق في أم درمان، والخرطوم بحري، وشرق النيل، والخرطوم، إغلاقا لمحطات الوقود بشكل شبه كلي.

ويتزامن ذلك مع استمرار معاناة السكان في الحصول على الخبز، حيث تشهد المخابز بالعاصمة اكتظاظا كبيرا للأهالي بسبب شح الدقيق، فضلا عن الانقطاع المستمر للكهرباء، التي تعتمد عليها المخابز بشكل كلي في عملية التشغيل.

التعليقات