تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وضواحيها، وذلك بعد يوم من انتهاء الهدنة، وبينما تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا، دعت السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع إلى هدنة جديدة.
ودعت السعودية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتنفيذه بشكل فعال، بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية.
لكن، منذ صباح اليوم الأحد، تدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع قرب المنطقة الصناعية وشارع الغابة في الخرطوم.
ويأتي ذلك، فيما قصفت الطائرات الحربية السودانية أهدافا تابعة للدعم السريع في منطقة شارع الغابة.
وشهدت مناطق جنوب وشرق الخرطوم اشتباكات وقصفا مدفعيا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صباح اليوم، فيما سمع دوي انفجارات متتالية في جنوب مدينة أم درمان.
ومساء السبت، شهد جنوب العاصمة السودانية قصفا عنيفا أسفر عن سقوط 5 قتلى و26 جريحا، نتيجة سقوط قذائف مدفعية في حيي الأزهري ومايو.
ويأتي تجدد الاشتباكات في الخرطوم بعد يوم من انتهاء هدنة كان يفترض أن تدوم 5 أيام، لكنها لم تصمد مثل الهدن الأخرى.
وانتهت هذه الهدنة، التي وقعها الجيش والدعم السريع بتسهيل من السعودية والولايات المتحدة إثر المحادثات التي أجريت في جدة أواخر أيار/مايو الماضي، دون أفق واضح لتجديدها.
وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بعدم الالتزام بالهدنة الأخيرة، التي أعلنتها السعودية والولايات المتحدة.
ومع تواصل الاشتباكات تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الخرطوم وفي إقليم دارفور خصوصا.
وأدت المواجهات إلى توقف الخدمات في معظم أقسام مستشفى سوبا الجامعي جنوبي العاصمة، وذلك بعدما تضررت العديد من المستشفيات بالمدينة أو توقفت عن الخدمة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف نيسان/أبريل الماضي، قتل نحو 1800 شخص، وقال متطوعون إنهم دفنوا نحو 180 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.
اقرأ/ي أيضًا | الحرب في السودان تعطّل المحاصيل الصيفية وتزيد مخاطر المجاعة
التعليقات