قمة للإيغاد بشأن أزمة السودان ومعارك محتدمة بالخرطوم

قال رئيس جيبوتي إن دول "إيغاد" ستدرس سبل إقناع الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بإجراء حوار كفيل بوقف إطلاق النار بشكل فعلي، وأعرب عن قلقه العميق من تداعيات الأزمة في السودان.

قمة للإيغاد بشأن أزمة السودان ومعارك محتدمة بالخرطوم

معارك شديدة في الخرطوم (Getty Images)

استأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المعارك، بعيد انتهاء هدنة امتدت 24 ساعة، في وقت تعقد الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في جيبوتي قمة، اليوم الإثنين، لإقناع طرفي الأزمة في السودان بإجراء حوار ينهي القتال.

وسبق قمة الإيغاد اليوم، استضافت جيبوتي، أمس الأحد، قمة أفريقية مصغرة شارك فيها رؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.

وقال رئيس جيبوتي إن دول "إيغاد" ستدرس سبل إقناع الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بإجراء حوار كفيل بوقف إطلاق النار بشكل فعلي، وأعرب عن قلقه العميق من تداعيات الأزمة في السودان.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، شهدت الخرطوم معارك شديدة عقب انتهاء الهدنة، وقالت مصادر طبية سودانية إن مدينة الجنينة في إقليم دارفور تحولت إلى مدينة أشباح جراء أعمال العنف.

وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

وشاركت الطائرات الحربية في الاشتباكات، وقالت مصادر عسكرية إن الجيش تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا -الذي يربط بين الخرطوم بحري وأم درمان من الناحية الشرقية- والتمركز في مدخله.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، إن قوات الجيش نفذت عملية تمشيط في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم ضمن خطة للتخلص مما وصفه بالتمرد، مشيرا إلى أن العملية حققت هدفها، على حد تعبيره.

بالمقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها صدت محاولات الجيش للهجوم عليها في عدد من المحاور بالخرطوم.

وقالت نقابة أطباء السودان إن مدينة الجنينة (مركز ولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد) تحولت إلى "مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت".

وتشهد المدينة منذ 20 نيسان/أبريل الماضي، هجمات متتالية تشنها قبائل على صلة بالدعم السريع، وخلفت الهجمات مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين.

وأفادت النقابة بانهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية من الخدمة ومغادرتها الولاية.

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم إن 18 مدنيا قتلوا، أمس الأحد، وإن آخرين أصيبوا جراء تساقط قذائف مدفعية ثقيلة على حيي الأزهري والسلمة فور انتهاء الهدنة، وفق بيان الغرفة.

التعليقات