اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، وذلك حسبما أعلنت السعودية وواشنطن في بيان مشترك مساء السبت.
ومن المزمع أن يدخل وقف إطلاق النار الذي يشمل كامل السودان حيز التنفيذ بدءا من الساعة السادسة من صباح الأحد.
وأسفرت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل مدنيين السبت في ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفاد وزير الصحة السوداني بأن الاشتباكات أسفرت عن أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف مصاب.
وأكدت سلطات الصحة بالخرطوم تقريرا لمتطوعين محليين السبت عن مقتل 17 بينهم خمسة أطفال في منطقة مايو جنوب الخرطوم وتدمير 25 منزلا.
والضربة هي الأحدث في سلسلة من الضربات الجوية والمدفعية على الحي الفقير والمكتظ بالسكان في المدينة حيث لا يستطيع معظم السكان تحمل تكلفة المغادرة.
وقال حاكم ولاية شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن، إن "اشتباكات اندلعت في الأحياء الشرقية من محلية طويلة (60 كم غرب مدينة الفاشر مركز الولاية) بين قوات الجيش والدعم السريع".
وأضاف عبد الرحمن أن "المواجهات المسلحة أسفرت عن وقوع 5 ضحايا مدنيين".
وأشار إلى أن المنطقة "شهدت أعمال نهب للسوق وممتلكات المواطنين"، معربا عن قلقه من تزايد أعمال العنف بمناطق إقليم دارفور.
ومنذ مساء الجمعة، تشهد المنطقة نفسها مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، حيث سمع شهود أعيان أصوات إطلاق نار وانفجارات ودوي أسلحة ثقيلة وخفيفة.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل تشهد الخرطوم ومدن أخرى في إقليم دارفور غربي السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين.
وتأتي المواجهات في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور بعد هدنة أكد الطرفان الالتزام بها عبر لجنة للحكماء والوسطاء شكلها والي الولاية للتواصل مع الطرفين لوقف الاقتتال في كافة أنحاء الولاية.
اقرأ/ي أيضًا | اشتباكات متواصلة بالعاصمة السودانية وقتال بالأسلحة الثقيلة
التعليقات