بحث هدنة جديدة والحرب شردت أكثر من 2.5 مليون سوداني

إذا كان الهدوء يخيم حاليا على العاصمة الخرطوم، ففي الجنينة، المدينة الأكثر تضررا من الحرب والواقعة في إقليم دارفور، والتي شهدت أعنف المعارك، تمتلئ الشوارع المهجورة بالجثث، والمتاجر تعرضت للنهب.

بحث هدنة جديدة والحرب شردت أكثر من 2.5 مليون سوداني

يتوقع مراقبون تمديد الهدنة بمناسبة عيد الأضحى (Getty Images)

يبحث الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في مدينة جدة السعودية هدنة جديدة ذات علاقة بعيد الأضحى، وذلك في وقت تنتهي فيه الهدنة الحالية صباح اليوم الأربعاء، فيما شردت الحرب المستعرة منذ شهرين أكثر من 2,5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، لاسيما في دارفور، حيث الشوارع ملأى بالجثث.

وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحانن مساء الثلاثاء، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو، التهدئة في البلاد ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما بن فرحان مع البرهان وحميدتي، وفق بيانين للخارجية السعودية، قبل ساعات من نهاية هدنة إنسانية لمدة 3 أيام في السودان، يتوقع مراقبون تمديدها بمناسبة عيد الأضحى الموافق 28 حزيران/حزيران الحالي.

وفي اليوم الأخير من هدنة تم الالتزام بها على نطاق واسع في الخرطوم منذ الأحد، شب حريق مساء الثلاثاء في مقر الاستخبارات في العاصمة.

وأشار مصدر في الجيش في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن قوات الدعم السريع "قصفت المبنى"، في خرق لهدنة مدتها 72 ساعة متفق عليها، يفترض أن تنتهي مفاعيلها الأربعاء الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي (04,00 توقيت غرينتش).

ورد مصدر في قوات الدعم السريع قائلا، إن "مسيرة تابعة للجيش قصفت المبنى، حيث كان قد تجمع عناصر في قوات الدعم السريع"، وأشار إلى أن القصف "أدى إلى حريق ودمار جزئي في مقر الاستخبارات".

وأوقعت المعارك الدائرة بين الجيش بقيادة الجنرال البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال دقلو أكثر من ألفي قتيل، وفقا لتقديرات يرى خبراء أنها أقل بكثير من الواقع.

وإذا كان الهدوء يخيم حاليا على العاصمة الخرطوم، ففي الجنينة، المدينة الأكثر تضررا من الحرب والواقعة في إقليم دارفور، والتي شهدت أعنف المعارك، تمتلئ الشوارع المهجورة بالجثث، والمتاجر تعرضت للنهب.

وفي رسالة صوتية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، قال دقلو ، إنه بسبب "الصراع بين المكونات القبلية في الجنينة أمرنا قواتنا هناك بعدم التدخل".

وأكد دقلو أن لديه "كل المعلومات حول عمليات التسليح التي تمت من قبل مخابرات الجيش، ولجميع الأطراف في الولاية، من أجل إشعال الفتنة".

التعليقات