السودان: هدنة من طرف واحد والجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في تسجيل صوتي وقف إطلاق النار من طرف واحد يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى، فيما أعلن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع شرقي الخرطوم، بعدما استولت قوات الدعم على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي.

وسمع أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة جنوب أم درمان وغرب الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع هدنة ليومين من طرف واحد.

وكشف حميدتي في تسجيله الصوتي عن تشكيل جنة لمحاسبة من يشتبه بارتكابه انتهاكات من عناصر الدعم، مؤكدا رفضه لأي انتهاكات بحق المدنيين.

ولم يتفق الجيش وقوات الدعم السريع على هدنة جديدة تشمل أيام عيد الأضحى، وذلك منذ انتهاء آخر هدنة صباح الأربعاء الماضي. ولم تمنع الهدن المتتالية من خرقها من قبل طرفي الصراع.

ويأتي ذلك، فيما اتسعت رقعة المعارك بشكل لافت، إذ هاجمت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو لأول مرة مواقع للجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق، في حين دعا الاتحاد الأفريقي لوقف فوري لإطلاق النار.

وتصاعدت المواجهات المسلحة، حيث تجددت الاشتباكات في مناطق بالعاصمة السودانية، وتزامنت مع تحليق مستمر للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

وقصف الجيش السوداني بالطائرات الحربية مواقع الدعم السريع بمنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم وجنوب أم درمان.

وأقر الجيش السوداني باستيلاء قوات الدعم السريع على مقرّ قوات الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم، بعد مهاجمته طوال 3 أيام متواصلة.

وما زال الجيش وقوات الدعم السريع يتبادلان اتهامات ببدء القتال أولا، ثم ارتكاب خروق خلال اشتباكاتهما المستمرة منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، والتي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.