السودان: تجدد الاشتباكات بالخرطوم وتحذيرات من تفشي الحصبة

أفاق سكان الخرطوم على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

السودان: تجدد الاشتباكات بالخرطوم وتحذيرات من تفشي الحصبة

تحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحين (Getty Images)

تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الثلاث، في حين قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ" شمالي الخرطوم بحري.

وأفاق سكان الخرطوم على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

وأبلغ شهود في ضاحية أم درمان بشمال غرب الخرطوم، عن وقوع "اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة".

كما حلقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.

وقصف سلاح الجو السوداني مناطق تجمعات الدعم السريع في منطقة بحري شمال الخرطوم، واستهدافه تجمعات للدعم السريع بمنطقة حلة كوكو بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، فيما سمعت أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة جنوب شرق الخرطوم.

وحلق طيران الاستطلاع بالجيش السوداني لمسافات طويلة بمنطقة جنوب أم درمان، بينما شهدا محيط السوق الشعبي وحي ود نوباوي بالمدينة اشتباكات مباشر بين الجيش والدعم السريع فجر اليوم.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات اندلعت في منطقة جنوبي الخرطوم بأسلحة ثقيلة وخفيفة، كما شهدت مدينة أم درمان قتالا عنيفا وسمعت أصوات دوي المدافع، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.

كما اشتبكت قوات من الجيش مع مجموعات من الدعم السريع في حيي الحلفايا والكدرو، بمدينة بحري شمالي العاصمة.

وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قد ذكرت أن سلطة الطيران المدني أعلنت تمديد فترة إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى العاشر من تموز/يوليو الحالي.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأدى النزاع إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد الى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعدادا متزايدة" من النازحين.

وكتبت عبر تويتر "تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذرة من أن "الوضع جرح" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

وأضافت "عالجنا ما بين 6 و27 حزيران/يونيو، 223 طفلا اشتبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما".

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وتكرر المنظمات الإنسانية التشديد على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور المساعدات خصوصا مع بدء موسم الأمطار الذي يمتد بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، ويتسبب بفيضانات تودي بضحايا وتعيق الحركة على الطرق.

التعليقات