السفير الأميركي بالخرطوم يصل إلى السعودية للتشاور حول السودان

يتبادل الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

السفير الأميركي بالخرطوم يصل إلى السعودية للتشاور حول السودان

(Gettyimages)

أعلن السفير الأميركي بالخرطوم جون غودفري الجمعة وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.

وقال غودفري في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم "يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان"، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلن الجيش السوداني الخميس عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات الدعم السريع إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار/ مايو الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

كما جرى إعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

من جانبه، دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى "تكثيف الجهود لإيقاف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار".

جاء ذلك خلال استقباله عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، رئيس "تجمع قوى تحرير السودان" في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال مناوي في تدوينة على "فيسبوك": "استقبلنا الطاهر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الذي وصل إلى مدينة الفاشر اليوم".

وأضاف "نسعى إلى عقد المزيد من اللقاءات والحوارات لإكمال مباحثات الخروج من الأزمة الواقعة من أجل أمن ووحدة البلاد تحت هذه الظروف الحساسة".

ويتبادل الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

وبين حميدتي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

التعليقات