الأمم المتحدة: الأزمة في السودان "جرس إنذار" لجنوب السودان

تعهّد كير بإجراء أول انتخابات رئاسية في هذا البلد بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2024، غير أن موفد الأمم المتحدة، نيكولاس هياسوم، حذّر من أن على السلطات التحرك بسرعة، لضمان "انتخابات سلمية وتشمل الجميع وذات مصداقية".

الأمم المتحدة: الأزمة في السودان

(Getty Images)

رأى رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، أن الأزمة في السودان يجب أن تكون بمثابة "جرس إنذار" لجوبا، داعيا الحكومة إلى وضع الأسس لانتخابات ذات مصداقية، العام المقبل.

ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في أزمة تلو الأخرى، من بينها حرب أهلية أودت بنحو 400 ألف شخص، قبل توقيع اتفاق سلام في 2018.

غير أن حكومة الوحدة الهشة التي يقودها الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار، أخفقت إلى حد كبير في الوفاء بوعود اتفاق السلام، ومنها صياغة دستور.

وتعهّد كير بإجراء أول انتخابات رئاسية في هذا البلد بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2024، غير أن موفد الأمم المتحدة، نيكولاس هياسوم، حذّر من أن على السلطات التحرك بسرعة، لضمان "انتخابات سلمية وتشمل الجميع وذات مصداقية".

وأضاف في مؤتمر صحافي، أن "الوضع في السودان هو بمثابة جرس إنذار لجميعنا في جنوب السودان. إنه يؤكد على ضرورة التحرك بسرعة لتعزيز أسس السلام والاستقرار والحكم الذي يشمل الجميع".

وتابع: "المطلوب بيئة سياسية ومدنية مواتية لجميع الأحزاب السياسية، ومجموعات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وجميع أهالي جنوب السودان".

وكثيرا ما انتقدت الأمم المتحدة قيادة جنوب السودان، لدورها في إثارة العنف وقمع الحريات السياسية ونهب خزائن الدولة.

وكان من المفترض أن تستكمل الحكومة فترة انتقالية بانتخابات في شباط/ فبراير 2023، لكنها أخفقت حتى الآن في تنفيذ بنود أساسية في اتفاق السلام.

وفاقم القتال بين الجيش وقوات مسلحة مشكلات جنوب السودان، وفر أكثر من 190 ألف شخص عبر الحدود هربا من المعارك، بحسب هايسوم.

ودولة جنوب السودان من أفقر دول العالم، رغم امتلاكها احتياطيا نفطيا كبيرا. وأمضت نصف الفترة منذ استقلالها في حرب، ولا تزال تعاني من أعمال عنف إتنية، ذات دوافع سياسية.

التعليقات