الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ودول الجوار تجتمع في تشاد

حلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بشكل مكثف في سماء مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان منذ ساعات الصباح الأولى، في وقت أطلقت فيه أسلحة المضادات الأرضية للدعم السريع النار في جنوب ووسط أم درمان ووسط الخرطوم.

الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ودول الجوار تجتمع في تشاد

منذ منتصف نيسان يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات (Getty Images)

وجه الجيش السوداني قصفا مدفعيا متقطعا من جنوب وشمال أم درمان استهدف مواقع مختلفة لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، بينما أكدت الأخيرة محاصرتها مقر القيادة العامة في مبنى المخابرات.

وحلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بشكل مكثف في سماء مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان منذ ساعات الصباح الأولى، في وقت أطلقت فيه أسلحة المضادات الأرضية للدعم السريع النار في جنوب ووسط أم درمان ووسط الخرطوم.

أعلن الجيش السوداني تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات "واشتبكت مع قواتنا".

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ذلك، وقالت إنها ما تزال تحاصر القيادة العامة للجيش في مبنى المخابرات بالخرطوم.

وأعلنت قوات الدعم السريع أنها أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، على حد تعبيرها.

تأتي هذه التطورات الميدانية، بينما يعقد في العاصمة التشادية الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت يوم 13 تموز/يوليو الحالي بالقاهرة.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن دول الجوار سوف تبحث باجتماعها في نجامينا مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية.

ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

التعليقات