قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بعد اجتماعه مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، إن البلدين يحرزان تقدما على صعيد إصلاح العلاقات وسط مساعٍ لتجاوز خلافات الماضي وتعزيز التعاون.
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي، إن "العلاقات بين طهران والسعودية تمضي على المسار الصحيح ونشهد تقدما"، مضيفا أن "المحادثات كانت ناجحة".
وتأتي زيارته إلى السعودية بعد لقاء بن فرحان بمسؤولين إيرانيين في طهران في حزيران/ يونيو الماضي، في أول زيارة يجريها للجمهورية الإسلامية بعد اتفاق الجانبين بوساطة صينية في آذار/ مارس الماضي، على استئناف العلاقات.
واتفقت طهران والرياض على إنهاء خلافاتهما وإعادة العلاقات بعد سنوات من الخصومة التي عرضت استقرار منطقة الخليج للخطر بالإضافة إلى اليمن وسورية ولبنان.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016 بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا. وقال أمير اللهيان: "أجرينا مناقشات جيدة حول مجموعة واسعة من القضايا خلال اجتماعاتنا اليوم".
وقال الوزير السعودي إن الرياض تتطلع إلى زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للمملكة، تلبية لدعوة من العاهل السعود،ي الملك سلمان بن عبد العزيز، التي نقلها خلال زيارته في حزيران/ يونيو الماضي. وقال رئيسي إنه سيتوجه إلى المملكة "في الوقت المناسب".
وتابع بن فرحان أن السعودية حريصة على متابعة جميع النقاط الرئيسية للاتفاق الذي توسطت فيه الصين سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وأضاف أن سفيري البلدين سيتوليان منصبيهما في السفارتين بعد إعادة فتحهما.
وأعادت إيران في حزيران/ يونيو الماضي فتح سفارتها رسميا في السعودية، وذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر أن سفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها.
وقال الوزير السعودي إن "الرياض تتطلع إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين على أساس الأخوة الإسلامية والعمل من أجل المصالح المشتركة"، مضيفا أنه "يرحب بدعم إيران لملف الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030".
التعليقات