المبعوث الأممي يزور الصحراء الغربية ويلتقي بمسؤولين لدفع العملية السياسية

قالت الأمم المتحدة في بيان قبل الزيارة إنها "تتطلع إلى تعميق المشاورات مع الأطراف المعنية بشأن سبل وفرص تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية بشأن الصحراء الغربية".

المبعوث الأممي يزور الصحراء الغربية ويلتقي بمسؤولين لدفع العملية السياسية

المبعوث الأممي في الرباط (أ ب)

عززت الأمم المتحدة تعهدها بإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها، وذلك خلال زيارة للمنطقة التقى فيها كبير مفاوضيها بمسؤولين من جميع الأطراف هذا الأسبوع قبل إصدار تقرير الأمم المتحدة المرتقب الشهر المقبل.

وكانت الزيارة هي الأولى التي يقوم بها ستافان دي ميستورا إلى الصحراء الغربية منذ تكليفه عام 2021 بالإشراف على جهود الأمم المتحدة لتوجيه المفاوضات التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة عقود.

وضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة عام 1975، ما أثار صراعا مع جبهة البوليساريو المؤيدة للاستقلال. فيما يعتقد أن المنطقة بها رواسب نفطية بحرية كبيرة وموارد معدنية.

وتوسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار عام 1991 وأنشأت بعثة حفظ سلام لمراقبة الهدنة والمساعدة في التحضير لاستفتاء حول مستقبل الإقليم. إلا أن خلافات حول من يحق له التصويت حالت دون إجراء الاستفتاء.

واستأنفت جبهة البوليساريو الصراع المسلح عام 2020، منهية هدنة استمرت 29 عاما.

كما اضطرب الوضع القائم منذ فترة طويلة في وقت لاحق من ذلك العام، عندما تخلت واشنطن عن سياستها السابقة واعترفت بمطالب المغرب في الأراضي المتنازع عليها، في إطار اتفاق قام المغرب بموجبه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

والتقى دي ميستورا مسؤولين في العاصمة المغربية الرباط يوم الجمعة بعد جولة لأول مرة في مدينتي الداخلة والعيون. وقالت الأمم المتحدة في بيان قبل الزيارة إنها "تتطلع إلى تعميق المشاورات مع الأطراف المعنية بشأن سبل وفرص تحقيق تقدم بناء في العملية السياسية بشأن الصحراء الغربية"، مشيرة إلى أن الزيارة ستسبق نشر تقرير بشأن الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الشهر المقبل.

منذ توليه منصبه، لم يتخل الرئيس الأميركي جو بايدن عن اعتراف إدارة عهد ترامب بمطالب المغرب. وأكدت إدارته دعم واشنطن للأمم المتحدة وجهود دي ميستورا المتجددة، بما فيها هذا الأسبوع عندما قام جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا، بزيارة الرباط والجزائر العاصمة ومخيمات في جنوب الجزائر تضم آلافا من أبناء الصحراء الغربية.

وكرر بيان صادر عن السفارة الأميركية في المغرب موقف واشنطن المعلن سابقا، والذي وصف خطة المغرب بأنها "جدية وواقعية وذات مصداقية، ونهجا محتملا لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية".

كما أكد المغرب والجزائر، التي طالما دعمت جبهة البوليساريو ومطالبها بالاستقلال، مواقفهما في بيانات تزامنت مع زيارات هاريس ودي ميستورا، حيث أعلن كلاهما عن دعمه لجهود الأمم المتحدة.

وفي محادثات مع هاريس، أعرب أمين عام وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، عن دعمه "لحل سياسي لمسألة الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، وفق بيان صادر عن وكالة الأنباء الجزائرية.

وأشار المغرب إلى خطته بمنح المنطقة شكلا من أشكال الحكم الذاتي لا يرقى إلى مستوى الاستقلال.

وجاء في بيان للخارجية المغربية صدر الجمعة أن "المغرب يدعو إلى حل سياسي يرتكز فقط على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية ووحدة الأراضي".

التعليقات