ماذا على أجندة قمة القاهرة المرتقبة؟

على أجندة القمة: "هناك محورا مرتبطا بالأسرى لدى حركة حماس، حيث من المقرر أن يتضمن البيان الختامي توصية بشأن الإطلاق الفوري لسراح الرهائن الأجانب والمدنيين في حوزة فصائل المقاومة، عبر وساطات تقوم بها دول مدعوة في القمة"

ماذا على أجندة قمة القاهرة المرتقبة؟

صورة أرشيفية لقمة سابقة جمعت الملك عبد الله والسيسي ومحمود عباس (Getty images)

تُعقد، اليوم السبت، قمة دولية استدعت إلى انعقادها مصر، وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، هذا العدوان الذي تسبب في وقوع أكثر من 17 ألف ضحية بين شهيد وجريح نتيجة الغارات الجوية الشرسة التي يتعرض لها القطاع.

تابعوا قناة موقع "عرب 48" عبر منصة "تلغرام" للأخبار أولا بأول

وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية، تحدثت لصحيفة "العربي الجديد"، إلى إن "أجندة القمة التي تشهد مشاركة قادة دول عدة بينها تركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت وقطر والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية دول أوروبية عدة، ستتناول خمسة محاور رئيسية، تتعلق ببدء تحركات لوقف إطلاق النار في غزة والأراضي المحتلة، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وإطلاق عملية تفاوضية لتسوية الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال إطلاق مفاوضات بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية بشأن عملية سلام تقود في نهاية المطاف إلى إقامة دولة على حدود عام 1967".

وأوضحت المصادر أن أجندة القمة هي "الدعم المالي والاقتصادي لغزة، في أعقاب انتهاء الحرب عليها لمعالجة الدمار والخراب اللذين حلا بالقطاع على مستوى المباني والبنية التحتية، إضافة إلى باب الجهود الدولية الداعمة في علاج المصابين، وتوفير الدعم المالي اللازم لدول الجوار التي ستستوعب الجانب الأكبر من العمليات الإغاثية".

وعلى أجندة القمة أيضًا، وفقا لما نقلت الصحيفة عن المصادر المصرية إن "هناك محورا مرتبطا بالأسرى لدى حركة حماس، حيث من المقرر أن يتضمن البيان الختامي توصية بشأن الإطلاق الفوري لسراح الرهائن الأجانب والمدنيين في حوزة فصائل المقاومة، عبر وساطات تقوم بها دول مدعوة في القمة".

وبحسب مصدر دبلوماسي مصري مطلع على ترتيبات القمة فإن "خلافا واسعا أثير، من جانب المجموعة دول أوروبية كان من المقرر أن تشارك في وقت سابق على مستوى الزعماء وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة، بشأن توصية كان مقررا إدراجها في البيان الختامي، بالوقف الفوري لإطلاق النار، وكذلك توصية أخرى بشأن هدنة إنسانية عاجلة، وهو ما اعترضت عليه الدول الغربية التي رأت أن إقرار ذلك، من شأنه أن يقوض ما سموه حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وتصفية ما يسمونه بالجماعات المسلحة في القطاع، وإنهاء سيطرة حماس عليه ونزع سلاحها".

توصية بتحركات تقود للتهدئة

وأضاف المصدر أنه "تم التوافق على أن يتضمن البيان الختامي للقمة توصية ببدء وتفعيل تحركات تقود للتهدئة ووقف إطلاق النار، بدلا من الوقف الفوري لإطلاق النار".

وأوضح دبلوماسي مصري آخر أن القاهرة تشاورت خلال الأيام الماضية مع الإدارة الأميركية بشأن دعوة طهران باعتبارها طرفا في المعادلة، وهو ما تلقت عليه إشارات سلبية دفعت للتراجع عن تلك الخطوة. وكشف المصدر أن القاهرة، في المقابل، استعاضت عن ذلك بتنسيق مكثف عالي المستوى مع طهران، في محاولة للإمساك بمزيد من خيوط العملية السياسية في الإقليم حاليا.

وقال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري السفير، رخا أحمد حسن إن "واشنطن أعلنت أول من أمس أن مسألة وقف إسرائيل إطلاق النار ليست واردة الآن، أي أنها مع إسرائيل في استمرار القتال، وسعي إسرائيل لاجتياح شمال غزة بعد تدميره تماما والعمل على القضاء على حماس كما تقول".

التعليقات